باريس - أصدرت الاتحادية الدولية لرابطات حقوق الإنسان اليوم الأربعاء نشرية تهدف إلى "تكريس" المساواة بين المرأة و الرجل و التأكيد على دور المرأة في الحركات الاحتجاجية و الثورات و العمليات الانتقالية التي شهدها العالم العربي في 2011. و تذكر الفيدرالية في نشرية تحت عنوان "العالم العربي: أي ربيع للنساء " بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بأن النساء كن رفقة الرجال صانعات هذه الحركات الاحتجاجية التي هزت العالم العربي في 2011 و المطالبة بإنشاء مجتمعات ديمقراطية قائمة على الحرية و المساواة و العدالة و احترام حقوق الإنسان. و لاحظت أن " النساء (...) يواصلن دفع ثمن هذا الالتزام في هذه البلدان لكن يجب أن يتسنى لهن المشاركة بفعالية في الحياة السياسية لبلادهن" معتبرة أن المشاركة المتساوية للرجال و النساء من كل طبقات المجتمع تبقى "شرطا مهما" من أجل الديمقراطية و العدالة الاجتماعية التي طالب بها كل المتظاهرين. و أشارت إلى أن المرأة تواجه "مخاطر سلب" الثورة التي كن هن أيضا من صانعيها. و أوضحت المنظمة غير الحكومية أن "النساء يواجهن اليوم محاولات الإقصاء من الحياة العمومية من خلال بعض القائمين على الانتقال و تميز و عنف من قبل جماعات متطرفة أو قوى أمنية و التي كثيرا ما لا تخضع إلى العقاب" مقترحة إجراءات من أجل "تكريس المساواة بين المرأة و الرجل التي تمثل أساسا للمجتمع الديمقراطي". و تطالب المنظمات الموقعة على هذه الدعوة السلطات الوطنية و البرلمانيين بتنفيذ "الإجراءات 20 من أجل المساواة" داعية الفاعلين في المجتمع الدولي إلى دعم تنفيذ هذه الإجراءات و دعم الحركات الوطنية و الإقليمية للدفاع عن حقوق المرأة و منظمات المجتمع المدني. و من بين هذه الإجراءات تركز الاتحادية على مشاركة النساء في الحياة السياسية و العمومية مشيرة إلى أن المرأة تواجه في البلدان التي تشهد حاليا مرحلة انتقالية "التهميش و الاقصاء من الحياة السياسية". كما تطالب السلطات الوطنية بضمان التحاق المرأة بكل الوظائف السياسية و اعتماد قوانين و سياسيات تسمح بإقرار المساواة بين المرأة و الرجل و ضمان مشاركة "فعلية" للمرأة في الانتخابات على مستوى الإدارة الانتخابية و خلال مراحل الاقتراع.