الجزائر - أكد السفير اليابانيبالجزائر تسوكاسا كوادا يوم الخميس أن بلاده استطاعت ان تحرز "خطوات هامة" بخصوص إعادة اعمار شرق اليابان بعد عام من الزلزال الذي احدث كوارث بشرية و مادية بالمنطقة. وأوضح السفير الياباني في ندوة صحفية عقدها بمقر السفارة بالجزائر إحياء للذكرى الأولى للزلزال الذي ضرب شرق اليابان أن "بلاده حققت خطوات هامة لاحتواء الكارثة بفضل السياسة الرشيدة التي انتهجتها الحكومة في إعادة اعمار المناطق المتضررة". واضاف السفير الياباني ان هذه الاجراءات التي اتخذتها السلطات اليابانية ساهمت في التخفيف من حدة الكارثة على سكان المناطق المتضررة داعيا المستثمرين و السواح في المساهمة لاعادة اعمارها". كما اشار في هذا الصدد الى المخطط الخماسي لإعادة الإعمار (2012 الى 2017) الذي خصصت له الحكومة اليابانية غلافا ماليا قدر ب 200 مليار أورو. وفي استعراضه للخسائر التي خلفها الزلزال أشار السيد كوادا أن هذه الكارثة الطبيعية خلفت 15.848 قتيل و 3.305 مفقود اضافة الى الخسائر المادية التي قدرت ب 250 مليار أورو. وبخصوص آثار الزلزال على محطة فوكوشيما النووية أكد السفير الياباني ان بلاده استطاعت ان تتحكم في الوضع والتخفيف من خطر تعرض المنطقة الشرقية من اليابان للانبعاثات النووية الناتجة عن الاضرار التي تعرضت لها المحطة مما استلزم توقيف العمل بها في انتظار تفكيكها تدريجيا في غضون 30 و40 سنة المقبلة. واعتبر السفير اليابانيبالجزائر أن بلاده "لا يمكنها الاستغناء عن المفاعلات النووية غير أن استخدام الطاقات المتجددة وارد". يذكر أن شرق اليابان كان قد تعرض في 11 مارس الماضي الى زلزال عنيف بلغت قوته 9 درجات على سلم ريشتر احدث موجات (تسونامي) وصل ارتفاعها عشرة امتار اجتاحت مناطق واسعة من شرق البلاد.