تتواصل الاضطرابات الاجتماعية في تونس منذ عدة اشهر مما اثر على الدينامكية الاقتصادية ودفع بالمستثمرين المحليين والاجانب إلى البحث عن وجهات تجارية أخرى تخوفا من الافلاس. ففي ولاية قبلي دخل عمال الشركة التونسية للكهرباء والغاز اليوم الاثنين فى اضراب عن العمل احتجاجا على"التأخر" فى تطبيق الاتفاق المبرم بين الشركة والاطراف الاجتماعية المفاوضة حول وضعية العمال . و أبرز الامين العام للنقابة الجهوية ان الهدف من الاضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام يكمن في دفع الشركة إلى "الاسراع " فى تسوية وضعيات العمال الاجتماعية والمهنية والمالية علاوة على التنصيص فى عقود العمل على كل حقوق العمال . وفي ولاية القصرين دعا الاتحاد الجهوى للشغل الحكومة المؤقتة إلى" تنفيذ وعودها" المتمثلة في ايجاد مناصب العمل للشباب وتجسيد البرامج والمشاريع التنموية في هذه المنطقة . وهدد الاتحاد العمالي بنقل الاحتجاجات من ولاية القصرين إلى العاصمة التونسية وشن اضراب عام في حال "مواصلة الحكومة لسياسة التهميش والاقصاء" تجاه ولاية القصرين. وكانت الاوساط الاقتصادية التونسية قد دقت ناقوس الخطر امام ازدياد الاضطرابات الاجتماعية من اضرابات عن العمل واعتصامات ومظاهرات مما اثر بشكل سلبي على الانتاج والانتاجية وعلى عمليات التصدير فيما غادر زهاء 2600 مستثمر تونس لتركيز مشاريعهم في بلدان أخرى بسبب "الاوضاع الامنية وتدهور مناخ الاستثمارات وتفاقم الصعوبات" امام المؤسسات الاقتصادية الوطنية منها والاجنبية . وفي ولاية قفصة خرج مواطنون في مسيرة اليوم الاثنين للمطالبة" برد الاعتبار " لشهداء وجرحى انتفاضة الحوض المنجمى لسنة 2008 والمطالبة بادماجهم فى مشروع القانون المتعلق بتعويض ضحايا ثورة 14 جانفى 2011 . ونظمت هذه المسيرة بدعوة من الاتحاد الجهوي للشغل وبمشاركة احزاب سياسية وعدد من مكونات المجتمع المدنى حيث رفع المحتجون لافتات وصور لشهداء الحوض المنجمى لعام 2008 ونادوا "برد الاعتبار لعائلاتهم . و يذكر ان الناطق الرسمى باسم الحكومة سمير ديلو قد صرح مؤخرا بان "الحقوق المادية والمعنوية لشهداء وجرحى انتفاضة الحوض المنجمى محفوظة "فى إطار مشروع القانون الاساسى المتعلق بالعدالة الانتفالية الذى صادق عليه مجلس الوزراء التونسي. وفي جزيرة قرقنةالتونسية انطلق صيادون تونسيون اليومالاثنين في" هجرة قسرية" نحو السواحل الايطالية على متن زهاء 100 قارب في حركة احتجاجية ضد "مماطلات " السلطات التونسية في التصدي للصيد العشوائي بالمياه التونسية . وحسب مصدر مطلع فان زوارق تابعة للقوات البحرية التونسية قامت بمرافقة قوارب الصيد فيما قرر ذوي الصيادين المهاجرين تنفيذ اعتصام في ميناء جزيرة قرقنة للتعبير عن تضامنهم مع "المهاجرين" وسط اجواء من التوتر.