أكدت مصادر صحفية مصرية وجود تحركات مصرية مكثفة من اجل ضم الجامعة العربية وممثلين عن المعارضة السورية والنظام الى مبادرة الرباعية حول سوريا التي تضم مصر وايران وتركيا والسعودية. ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية في عددها الصادر يوم السبت عن مصادر دبلوماسية على صلة بالملف السوري ان هناك تناغم بين ايرانودمشق بشأن التحركات المصرية الجديدة التي تضع ضمن اولواتها "المحافظة على وحدة سوريا وليس اسقاط بشار الاسد" والذي تضمنه تصريح الرئيس المصري محمد مرسي الاخير بالبرازيل عندما أكد ان مصر "لاتفضل طرفا على اخر في الصراعين السوري والفلسطيني وهي مهيئة للعب دور وسيط السلام" ما يعني تراجع مرسي عن "التصريحات الحماسية" السابقة التي تتحدث عن "نصرة الشعب السوري واستبعاد النظام من المرحلة الانتقالية وعمليات التفاوض". وحسب المصدر فان الطرح المصري يعد "اطارا يسمح باعادة احياء بعض الافكار في وثيقة جينيف" التي صدرت في جوان 2012 مشيرا الى ان الجانب السوري ابدى "ارتياحه" للتحرك المصري لعدة اسباب منها ما نقله الايرانيون للمسؤولين في دمشق من "انطباعات ايجابية عن زيارة الوفد المصري الى طهران وعن انفتاح المصريين على عديد الافكار وعن ضيقهم من المواقف القطرية والتركية" وايضا لتأكيد مصر على دور ايران في حل الازمة السورية وأخيرا عودة القائم بالاعمال المصري الى دمشق. وأشار الى ان النظام السوري سرب امس تصريحات على لسان مسؤول لم يفصح عن هويته يؤكد "ان دمشق مستعدة لفتح قنوات مع مصر واستعادة العلاقات الطيبة معها". وقالت الصحيفة في نفس الاطار ان دبلوماسيا مصريا رفيعا سافر بالفعل الى باريس للقاء بعض المعارضين السوريين "بشكل غير رسمي" في وقت تلتقي فيه اطراف معارضة اخرى بالقاهرة في لقاءات تشاورية وذلك في اطار التحضيرات لمفاوضالت مرتقبة مع النظام السوري. ولفتت الصحيفة من جهة اخرى الى ان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي رحب ب"اي جهد يهدف لتحقيق تطلعات الشعب السوري.. ومن بينها المبادرة المصرية والاقتراحات الخاصة بانضمام الجامعة العربية اليها" غير انه اثنى في تصريح صحفي على التفاهم الروسي الامريكي حول خطوات تطبيق وثيقة جنيف واعتبره "تطورا ايجابيا ومهما" نحو حل سياسي تفاوضي للازمة السورية . داعيا الحكومة السورية والمعارضة بكل اطيافها الى التجاوب مع المسعى الامريكي الروسي المشترك لعقد المؤتمر الدولي والاستفادة من هذه الفرصة المتاحة. وتساءلت الصحيفة في الاخير عن مدى نجاح القاهرة في تحرك اقليمي مختلف عن موقف قطر وتركيا والسعودية الذي يعمل على اسقاط الاسد في ظل اعباء اقتصادية داخلية يعتمد فيها مرسي على هذه الدول وكذا عن مدى قدرة مصر ايضا على اقناع المعارضة السورية وتوحيد موقفها بشان الجلوس الى مائدة التفاوض مع النظام. أما صحيفة الاهرام وتحت عنوان "القاهرةودمشق ترحبان بعقد مؤتمر دولي لانهاء الازمة السورية والابراهيمي باق في منصبه" فقد ابرزت ترحيب القاهرة بالتقارب الامريكي الروسي واتفاقهما على عقد مؤتمر دولي لانهاء الصراع المستمر في سوريا اساس وثيقة جنيف. واشارت الى ان مقترح هذه الوثيقة يتماشى مع المبادرة المصرية وما تقوم به من تحركات اقليمية ودولية للوصول الى حل يقي سوريا ويلات الاحتراب. وذكرت الصحيفة في نفس الاطار ببيان لمكتب الاممالمتحدة بفيينا يؤكد ان السيد الاخضر الابراهيمي المبعوث الاممي العربي المشترك لسوريا قد اعلن استمراره في منصبه ومهام عمله كما اعلن الابراهيمي ان موقف روسيا قد تغير في الاونة الاخيرة حيث اتفقت مع الجانب الامريكي على ان تستمر الجهود المبذولة في السعي المتواصل لجمع طرفي النزاع في سوريا على مائدة المفاوضاتمن اجل احياء عملة السلام وايقاف نزيف دماء السوريين. ونقلت الصحيفة تصريح جون بايدن نائب الرئيس الامريكي الذي اكد فيه ان ادارة البيت الابيض "حذرة" فيما يتعلق بالتدخل العسكري في سوريا لتفادي تكرار الخطا الذي وقعت فيه الادارة الامريكية السابقة خلال غزو العراق عام 2003 .