تعرف حملات الختان الجماعية والفردية التي كانت تنجز خارج المرافق الصحية و بطريقة لا تحترم فيها شروط النظافة تراجعا كبيرا بوهران، حسب ما استفيد من مديرية الصحة والسكان لوهران. ويعود هذا التراجع إلى العمليات التحسيسية المبرمجة عبر أمواج الإذاعة المحلية وهران والهياكل الصحية العمومية لا سيما في المواسم و الحفلات الدينية التي تشهد حملات مكثفة للختان الجماعي حسب ما ذكرته مسؤولة مصلحة السكان بنفس المديرية. و في هذا الاطار تقول السيدة مقني عائشة أن مديرية الصحة تحرص على تنظيم عمليات الختان مع مختلف الجمعيات ذات الطابع الطبي والإجتماعي والتربوي و تطبيق التعليمة الوزارية المؤرخة في 5 جوان 2006 المتعلقة بالتكفل بهذه العمليات بصفة حصرية داخل مرفق صحي عمومي أو خاص و توكل لجراح للحفاظ على صحة وسلامة الطفل. ويطلب الطاقم المشرف على عملية الختان من العائلات والجمعيات إحضار الدفتر الصحي و الملف الطبي والتحاليل الخاصة بكل طفل مستفيد من هذه العملية التضامنية تفاديا لأي حوادث. وحسب نفس المسؤولة فان مديرية الصحة و السكان أحصت منذ إنطلاق حملة الختان في شهر رمضان الكريم نحو 50 طفلا مصابا بنقص الدم يتطلب التكفل بهم صحيا وتأخير عملية الختان الى بعد العلاج. و من جهة أخرى يحظى الأطفال المختنون بالمتابعة الطبية على مستوى المؤسسات الإستشفائية الجوارية إلى غاية شفاء الطفل لاجتناب حدوث أي تعقيدات حسب ما شرحه أحد الجراحين. ووصفت جمعيات مشاركة في العمليات الخيرية حرص وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات على تنظيم حملات الختان الجماعية و الفردية داخل المرافق الصحة بالأمر الهام حفاظا على صحة الطفل. وفي القديم كانت عمليات الختان تجرى في أغلبها داخل مقرات الجمعيات أو في قاعات الأفراح أو داخل مآرب لا تتوفر على أدنى شروط النظافة و على يد ما يعرف عند عامة الناس ب "الطهارين". و للتذكير إستفاد حسب مديرية الصحة و السكان لوهران 1.210 طفل من عملية ختان منذ بداية شهر رمضان المعظم قدمت لهم هدايا و ألبسة طهارة.