استبعد النائب بالبرلمان العراقي عن ائتلاف "دولة القانون" احسان العوادي اليوم الاحد اعلان حالة الطوارئ في البلاد على خلفية الخروقات الامنية الاخيرة في الوقت الراهن. واوضح العوادي في تصريح للصحفيين اليوم بان البلاد لم تدخل حالة الانهيار الامني و السياسي التام حتى يتم اعلان حالة الطوارئ لان الاوضاع الامنية لازالت تحت السيطرة اضافة الى أن ذلك يتطلب تصويت ثلثي أعضاء مجلس النواب بعد تقديم طلب من رئيس الوزراء وموافقة نائب الرئيس العراقي. وبين نفس المصدر بانه يجب توسيع الحملات والعمليات العسكرية التي تشنها القوات الامنية لتعقب المسلحين من تنظيم القاعدة الارهابي والتنظيمات الاخرى. واضاف النائب ان عملية /ثأر الشهداء/تحتاج الى توسيع في عملياتها لتشمل جميع المناطق التي تأوي العناصر المسلحة وذلك باستخدام جميع القوات المتاحة من مختلف صنوف الاجهزة الامنية بإعلانها الاستنفار العام. واوضح بان العناصر الارهابية تتركز في مناطق محددة كالمنطقة الغربية وجبال حمرين ومحافظة صلاح الدين وبعض مناطق بغداد وبقاء تلك العناصر في هذه المناطق "يشكل خرقا امنيا واضحا خاصة في ظل العمليات العسكرية المحدودة". وقال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية شوان محمد طه ان من اسباب الاخفاقات الأمنية عدم الأخذ بمشورة وآراء لجنة الأمن والدفاع من قبل بعض القادة الأمنيين. وأوضح في تصريح للصحفيين اليوم انه في منتصف شهر رمضان استضفنا في لجنة الأمن والدفاع قائد عمليات بغداد الفريق عبد الأمير الشمري واطلعنا على الخطط الامنية ...مشيرا الى ان القادة الأمنيين قالوا لدينا خطط امنية وتدابير لازمة لحماية المواطنين في رمضان والعيد ولكن للاسف الشديد بعد مرور /6/ ساعات على الاجتماع حصلت تفجيرات في بغداد والمحافظات وفي اليوم التالي من الشهر الماضي وقعت حادثة هروب السجناء من سجني ابي غريب والتاجي. وأضاف اجتمعنا مع القادة الامنيين والمسؤولين في المؤسسات الدفاعية مرات عديدة لكنهم وللأسف الشديد لا يأخذون بآرائنا ولا بآراء منظمات المجتمع المدني والخبراء الأمنيين والمراقبين العسكريين وهذا تسبب في اشكالية بين السلطات التنفيذية والتشريعية. واوضح بان المشكلة ليست في القادة الأمنيين بقدر ما تتعلق برسم السياسة الأمنية من قبل خلية الأزمة في مكتب القائد العام للقوات المسلحة فمن يرسمون السياسة الامنية هم الذين بحاجة الى تغيير بالإضافة الى تغيير الاستراتيجية الامنية. وطالب رئيس حركة /الحل/ القيادي في ائتلاف العراقية جمال الكربولي رئاستي الوزراء والبرلمان بتقديم استقالتهم احتراما لدماء المواطنين الأبرياء الذين يسقطون يوميا في محافظات العراق بدون استثناء.