نظم المجلس الشعبي الوطني يوم الخميس ندوة تاريخية حول المسار النضالي للمجاهد الراحل رابح بيطاط، حيث أكد المتدخلون على أن مسار بيطاط بمثابة "نبراسا" لدرب الأجيال. وفي هذا الصدد، أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة بمسار المجاهد بيطاط، واصفا إياه ب"النبراس المنير لدرب جيل اليوم الذي سيواصل مسعى البناء". وبعد أن وصف الفقيد ب"المجاهد الشجاع و الثائر الواثق من النصر و المناضل الحر الثوري و المسؤول الصارم" ذكر السيد ولد خليفة بقناعة هذا المجاهد الذي يرى في الجزائر"أم الجميع و الوفاء لها فرض عين و ليس فرض كفاية". و أضاف قائلا "لايموت وطن أنجب رابح بيطاط الذي إن تأسف على شيئ فإنه يأسف سوى على شيئ واحد أنه لم يكن يملك سوى حياة واحدة ليهبها لهذا الوطن". كما اعتبر السيد ولد خليفة هذا اللقاء بمثابة "وفقة للتذكير بواحد من الذين صنعوا وهندسوا ونفذوا قضية الوطن وحلم الشعب و أمال أمة و مشوا في طريق الموت حينما أصبح الموت طريقا للحياة". و بالمناسبة، أعلن السيد و لد خليفة عن تسمية قاعة محاضرات بالمجلس الشعبي الوطني باسم المجاهد رابح بيطاط. من جهته، أشاد السيد محمد بن عمر زرهوني مستشار لدى رئاسة الجمهورية بخصال المجاهد بيطاط ودوره الفعال أثناء الثورة التحريرية وكذا مساهمته في معركة البناء و التشييد. و أشار إلى مساهمة الرجل في وضع أسس البرلمان و تجربته الشخصية التي قضاها رفقة المجاهد بيطاط. من جهتها، تطرقت أرملة المجاهد رابح بيطاط المجاهدة زهرة ظريف بيطاط إلى طفولة المجاهد و العوامل التي ساهمت في بناء شخصيته، مشيرة إلى صرامة الرجل حتى داخل وسطه العائلي ، مبرزة أن المجاهد بيطاط "لقن أبنائه حب الوطن". و بالمناسبة، كرم رئيس المجلس الشعبي الوطني أرملة المجاهد بيطاط التي كانت برفقة حفيد المجاهد. ولد المجاهد رابح بيطاط في 19 ديسمبر 1925 بولاية قسنطينة، كان عضوا مؤسسا للجنة الثورية للوحدة و العمل وكان من ضمن مجموعة ال22 و مجموعة ال9 قادة التاريخين الذين أعطوا إشارة أنطلاق الثورة التحريرية، عين بعدها مسؤول عن المنطقة الرابعة. وغداة الإستقلال عين في 27 سبتمبر 1962 نائبا لرئيس مجلس أول حكومة جزائرية ثم وزيرا للدولة كما ترأس المجلس الشعبي الوطني في مارس 1977 و بعد وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين تقلد بالنيابة رئاسة الجمهورية لمدة 45 يوما. قام المجاهد بيطاط برئاسة المجلس الشعبي الوطني الوطني لمدة أربع فترات تشريعية إلى ان قدم استقالته في 2 اكتوبر 1990. توفي المجاهد رابح بيطاط في 10 ابريل 2000.