أملت التغيرات الحاصلة في المجتمع المسيلي من بينها عمل المرأة خارج البيت تناول "مهراس الزفيطي" في المطاعم المتخصصة في الأكلات التقليدية الآخذة في الانتشار منذ عدة سنوات عبر كبريات مدن الولاية على غرار المسيلة و سيدي عيسى و بوسعادة. وحسب ناصر وهو من بين الأوائل الذين تخصصوا في تحضير الأطباق التقليدية بمطعمه بوسط مدينة المسيلة فإن الإقبال على تناول هذا الطبق في المطاعم يسجل الذروة في وجبة الغذاء عكس العشاء وذلك لسبب بسيط وهو أن الفترة المسائية تشهد عودة النساء العاملات إلى بيوتهن و يتكفلن بتحضير هذا الطبق في البيت . و أضاف المتحدث لوأج بأن طبق "الزفيطي" المسوق في المطاعم لا يختلف عن نظيره المحضر في البيوت كون هذا الطبق يتكفل بتحضيره نساء سواء في المطاعم التقليدية أو في البيوت غير أن تناول الطبق في المطاعم يضفي نكهة خاصة يجتمع فيها الأصدقاء و الأحباب عكس تحضيره في البيوت ليقتصر غالبا تناوله على أفراد العائلة . ورغم ارتفاع سعر "المهراس" الذي يحضر في إناء خشبي والذي يفوق 200 د.ج لوجبة مخصصة لشخصين إلا أن ذلك لم يؤثر على كثرة الإقبال عليه حتى من قبل العنصر النسوي خصوصا العاملات منهن. وبالرغم من أن لمهراس السلاطة أو "الزفيطي" منافع تتمثل في كونه خال من الدهون المشبعة وكثير الفيتامينات التي تساعد على إعطاء الطاقة والنشاط اللازم حيث ينصح به عموما للمصابين بالزكام غير أن من مضاره برأي الطبيب العام محمد والي فهو يلحق الضرر بالمصابين بقرحة المعدة و كذا بمرضى ارتفاع الضغط الدموي.