تشرع الجزائر في الحملة الثانية للتبرع بالدم المتزامنة مع شهر رمضان حسبما افاد به يوم الاحد بيان للوكالة الوطنية للدم التي تقوم بمختلف التظاهرات التحسيسية عبر التراب الوطني حول اهمية هذا العمل "الحيوي". و اوضح ذات المصدر ان الجزائر التي تحيي يوم ال14 يونيو من كل سنة اليوم العالمي للتبرع بالدم ستشرع في الحملة الثانية للتبرع بالدم بالشراكة مع المديرية العامة للأمن الوطني بمساهمة عديد الشركاء بشكل "وثيق" على غرار وزارة الشؤون الدينية و الاوقاف و مختلف الادارات و المؤسسات العمومية و الخاصة و متعاملي الهاتف النقال و التلفزيون الجزائري و الاذاعات و الصحافة المكتوبة و الوسط الجمعوي. في ذات السياق اشارت الوكالة الوطنية للدم الى "اهمية" هؤلاء الشركاء داعية وسائل الاعلام الى تغطية هذا اليوم من اجل "المساهمة في ارساء ثقافة التبرع بالدم في مجتمعنا". و اضاف ذات البيان ان هذه الحملة الثانية ترمي الى "تحسيس مواطنينا و مواطناتنا بأهمية التبرع بالدم من جهة و من جهة ثانية التنويه الخاص بجميع المتبرعين بالدم المتطوعين" مذكرة بان الموضوع الذي تبنته المنظمة العالمية للصحة لهذه السنة هو "التبرع بالدم في حالات الطوارئ" اما الشعار فهو "المتبرع بالدم. تبرع الان. تبرع مرارا". في هذا الصدد و بالتنسيق مع مديريات الصحة و السكان عبر هياكل حقن الدم و بالشراكة مع الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم و الحركة الجمعوية و مختلف الشركاء ستنظم الوكالة الوطنية للدم تظاهرات مختلفة عبر كامل التراب الوطني. و يتعلق الامر -حسب المنظمين- بأبواب مفتوحة تحسيسية و عمليات التبرع بالدم و حفلات خاصة على شرف المتبرعين بالدم و ندوات صحفية مع الاشارة الى ان الاحتفال بهذا اليوم يتزامن مع شهر رمضان المعظم. كما سيتم لأول مرة على مستوى ولاية الجزائر (كل جمعة بقصر الرياس) تنظيم عملية للتبرع بالدم تحت شعار "جمعة التبرع". و تم التذكير في هذا الاطار بان الحملة الاولى التي جرت من 28 الى 30 مارس 2017 عل مستوى هياكل الامن الوطني قد سمحت بجمع حوالي 6000 كيس من الدم لفائدة المرضى. اما خلال شهر رمضان 2016 فقد تم جمع 43770 كيس دم عبر 217 هيكل لحقن الدم موزعة عبر التراب الوطني. و شارك حوالي 649080 متبرعا و تم جمع 557007 كيس دم اي بارتفاع بنسبة 3.2 % مقارنة بسنة 2015. و تؤكد الوكالة انه "رغم هذا الرقم الهام الا ان هذا الاخير يبقى غير كاف بالنظر الى ان ثلث (1/3) التبرعات لا زالت تأتي من متبرعي التعويض او من العائلات كما ان ثلثي (2/3) التبرعات قد تمت في مواقع ثابتة و الثلث الاخر (1/3) على مستوى مواقع متنقلة". و اضاف البيان ذاته ان عدد التبرعات لكل 1000 نسمة تعتبر بمثابة "مؤشر لوفرة" الدم مؤكدا ان النسبة في الجزائر تقدر ب13.92 متجاوزة النسبة المتوسطة المقدرة ب11.7 المسجلة في البلدان ذات الدخل المعتدل كما ان الرجال اكثر من النساء في اللجوء الى هذا السلوك اي ما يعادل 78 % من المتبرعين في حين يشير معدل اعمار المتبرعين الى مستوى مرتفع لدى الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 27-36 سمنة (32 %) و 18-27 سنة (27 %) و 36-45 سنة (25 %) و مستوى متدني لدى الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 46-54 سنة (11 %) و 55-66 سنة (5 %). و خلص المصدر في الاخير الى التأكيد بان التحسيس بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم في سنة 2016 قد سمح بتسجيل 8212 تبرعا بالدم و جمع 10039 كيس دم خلال اليوم المغاربي للتبرع بالدم الذي تم احياؤه في 30 مارس 2017.