يقوم شباب عديد الجمعيات المحلية بولاية ورقلة منذ مطلع شهر رمضان الفضيل بنشاطات خيرية مكثفة سيما ما تعلق منه بإفطار عابري السبيل والمسافرين وذلك من خلال فتح مطاعم إفطار أو تخصيص فضاءات بالهواء الطلق لتوزيع وجبات الإفطار كما لوحظ . وتشهد عديد الشوارع والطرقات ومداخل ومخارج المدن مظاهر تضامنية لإفطار المحتاجين والتي يصنعها أيضا ذوي البر والإحسان ومن بينها فتح فضاء للإفطار بمدخل محطة المسافرين "11 ديسمبر 1962" بالجهة الغربية لمدينة ورقلة بمبادرة من جمعية "شباب الخير '' (بلدية الرويسات ). ودأبت هذه الجمعية على مدار السنوات الأخيرة على تنظيم إفطار لعابري السبيل والمسافرين والرعايا الأفارقة الذين يعبرون من هذه المحطة حيث يسعى القائمون على هذه المبادرة الخيرية إلى توفير أجواء الدفئ العائلي لهم والتي يتفقدون إليها في هذا الشهر الكريم كما أوضح ل"وأج" نائب رئيس الجمعية محمد الأمين بن دانية. وخصصت الجمعية هذه السنة ثلاثة مواقع للإفطار بكل من محور الطريق الوطني رقم (49 ) الرابط بين حاسي مسعود و غرداية ومدخل المحطة البرية لنقل المسافرين وآخر بمحاذاة الطريق الجديد الرابط بين حي النصر و وسط المدينة حيث يتم يوميا تقديم حوالي 600 وجبة إفطار ساخنة التي تحضر بما يلبي احتياجات الصائمين حسب ذات المتحدث. ويضمن هذه الخدمات التضامنية الرمضانية حوالي 120 شابا تجندوا لإنجاح هذا العمل الخيري والذين تواصلوا فيما بينهم سواء عن طريق الجمعية أو مواقع التواصل الإجتماعي . وأعرب الشاب منذر بن ساسي (24 سنة ) أحد أعضاء الجمعية عن "سعادته وهو يقوم بهذا العمل الخيري الذي يرجو منه نيل أجر إفطار صائم في هذا الشهر المعظم ". ومن جهتها توفر جمعية "الأيادي الخضراء" 30 وجبة إفطار يوميا بمطعم الرحمة المفتوح بدائرة أنقوسة (30 كلم غرب ورقلة) وهي بصدد التحضير إلى تنظيم إفطار جماعي لفائدة نزلاء دار المسنين بحي الحدب ( بلدية الرويسات) كما أوضح رئيس الجمعية شرع جلول. مجموعات أخرى من الشباب تؤطر مطاعم الإفطار وتقوم مجموعات أخرى من الشباب المتطوعين بتأطير مطاعم الإفطار المفتوحة بعديد مناطق الولاية والتي من بينها المتواجد بمفترق الطرقات بعاصمة الولاية حيث تتكفل مجموعة شباب من جمعية "ناس الخير ورقلة " بتقديم وجبات يوميا للمسافرين والمحتاجين ولأعداد من العائلات السورية النازحة والرعايا الأفارقة. ودأبت هذه الجمعية منذ أربع سنوات متتالية على التكفل بإفطار الصائمين الذين يتوافدون على هذا المطعم الذي يسهر على تقديم الخدمات به نحو ثلاثين شابا أغلبهم من الطلبة الجامعيين ويضمن أكثر من 150 وجبة إفطار يوميا مثلما ذكر رئيس الجمعية محمد بن عزوز. ويتردد على هذا المطعم الخيري عمال وافدين من خارج الولاية وآخرين عاملين بورشات البناء ومعوزين وعابري السبيل ورعايا أفارقة وعائلات سورية حيث خصص جناح للعائلات يضيف ذات المتحدث. كما توزع الجمعية وجبة السحور (مكونة من طبق الكسكسى وعلبة حليب وعصير ) حيث يتم يوميا توزيع أكثر من 30 وجبة على محور الطريق الوطني رقم 49 الرابط بين حاسي مسعود و ورقلة يضيف ذات المتحدث.