عرفت ولاية وهران على غرار باقي مناطق الوطن اليوم الجمعة في أول يومي عيد الفطر المبارك أجواء من البهجة والتغافر وتبادل الزيارات العائلية إضافة إلى تنظيم أنشطة تضامنية لفائدة الأطفال مرضى السرطان. ومباشرة بعد أداء صلاة العيد شرع المواطنون في تبادل التهاني في أجواء من البهجة والتراحم بين الأهل والأقارب لتعزيز الترابط الاجتماعي والأسري الذي يتميز به المجتمع الجزائري. وقد شرع بعض المواطنين في زيارة الأهل لصلة الرحم وتقاسم فرحة العيد والالتقاء بالأقرباء, فيما خرج البعض رفقة الأطفال الذين يرتدون أبهى الملابس الجديدة لقضاء بعض الوقت من الاستجمام في الحدائق العمومية وأخذ صور تذكارية . كما تواظب بعض العائلات في هذه المناسبة على زيارة المقابر للترحم على موتاها والتضرع لله عز وجل أن يغمرهم بمغفرته. ومن جهتها قامت جمعية إعانة الأطفال المصابين بداء السرطان بتوزيع حلويات العيد والهدايا والألعاب على الاطفال المصابين بهذا الداء بمركز مكافحة السرطان المتواجد بالحاسي إسهاما منها في إدخال عليهم الفرحة والبهجة. وصرح رئيس الجمعية بن سكران محمد لوأج أن "أعضاء الجمعية شاركوا فرحة العيد مع هؤلاء الأطفال لجعلهم يشعرون بالدعم والمساندة للتغلب على صعوبات هذا المرض". وأضاف أن "لأطفال أبدو فرحة كبيرة بهذه الزيارة التي تسعدهم كثيرا وتنسيهم ولو لفترة قصيرة معاناة المرض الذي فرض عليهم قضاء العيد بعيدا عن أهلهم وأصدقائهم". يذكر أن جمعية إعانة الأطفال المصابين بداء السرطان رافقت هؤلاء الأطفال بمعية أمهاتهم طيلة شهر رمضان المعظم من خلال تقديم وجبات ساخنة. ومن ناحية ثانية، عرف اليوم الأول من عيد الفطر ضمان المداومة لتوفير الخدمات على مستوى المتاجر والمخابز ومحطات الوقود بأحياء وهران على غرار ابن رشد والصديقية ومطلع الفجر وإيسطو وجمال الدين. كما تم توفير النقل منذ الصباح لاسيما بواسطة الترامواي وحافلات النقل الحضري وسيارات الأجرة وذلك لضمان تنقل العائلات لزيارة ذويهم وأقاربهم. وبمعسكر نظمت زيارة تضامنية لفائدة المقيمين والمقيمات بداري الأشخاص المسنين لعاصمة الولاية ومدينة سيق بغية مشاركتهم فرحة عيد الفطر المبارك، وفق مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن صاحبة المبادرة. وشملت هذه المبادرة المنظمة بالتنسيق مع مصالح مديرية أمن الولاية وبلديتي معسكر وسيق وتسع جمعيات ذات طابع اجتماعي وثقافي تقديم أغاني تراثية وعروض ترفيهية وفلكلورية مع توزيع ألبسة تقليدية وهدايا وحلويات مما أضفى أجواء بهيجة أنست هؤلاء الأشخاص المسنين الحرمان من الدفء العائلي خلال هذه المناسبة الدينية السعيدة. كما قام والي معسكر عمر روابحي رفقة السلطات المدنية والعسكرية بزيارة إلى دار الأشخاص المسنين بمنطقة "خصيبية" لمعسكر لمشاركة هذه الشريحة فرحة عيد الفطر المبارك حيث تم خلال هذه المبادرة توزيع هدايا على المقيمين والمقيمات بذات المرفق الاجتماعي، استنادا إلى خلية الاتصال لمصالح الولاية.