يتواصل الإحتجاج الشعبي المغربي المتضامن مع الشعب الفلسطيني للجمعة ال19 على التوالي عبر 58 مدينة مغربية، من خلال 120 مظاهرة، مطالبا بإسقاط التطبيع مع الكيان المحتل، الذي يمعن المخزن في المضي قدما في تجسيده على الرغم من المجازر اليومية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني من قبل الجيش الصهيوني. و يقوم الشارع المغربي منذ بداية العدوان الهمجي الصهيوني على قطاع غزة, بممارسة المزيد من الضغط على السلطات المخزنية لوقف كل أنواع التعامل مع الاحتلال الصهيوني, بدء بغلق ما يسمى "مكتب الاتصال الصهيوني" في الرباط. و في هذا الاطار, نظمت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" أمس, "جمعة غضب" جديدة, داعية الى إسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني والتنديد بخيانة القضية الفلسطينية وبالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين. و ذكرت الهيئة في بيان لها إن الشعب المغربي خرج أمس الجمعة في 120 مظاهرة ب58 مدينة, نصرة لغزة ودعما لفلسطين ومطالبة بمنع أي اجتياح لمدينة رفح. و من بين المدن التي شهدت مظاهرات احتجاجية, الدار البيضاء والقنيطرة وسيدي قاسم وسلا (شمال) والجديدة (غرب) وغيرها. و أوضحت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" أن الاحتجاجات تأتي في اطار الدعوات المتواصلة للدولة المغربية لقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني الذي يرتكب مجازر وحرب إبادة منذ السابع أكتوبر 2023 في قطاع غزة, الى جانب التنديد بمسلسل التقتيل ومحاولات التهجير والإبعاد القسري الهمجي في حق أهل غزة من طرف جيش الاحتلال. و رفع المشاركون في الوقفات والمسيرات الاحتجاجية التي عمت مدن البلاد شعار "أوقفوا اجتياح رفح, ارفعوا الحصار", وذلك من أجل التأكيد على أن أي شبر من أرض فلسطين هو جزء من قلب الأمة العربية. كما رفعوا شعارات منددة باستهداف المدنيين العزل, والقتل المتعمد للصحفيين, والاستهداف المباشر للمستشفيات والمساجد والبنية التحتية لقطاع غزة في محاولات لتهجير سكان القطاع. و ذكرت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" أن فعاليات الاحتجاج التضامني الشعبي المغربي ستستمر, استنكارا لما خلفته حرب الإبادة الجماعية من آلاف الشهداء أغلبهم من الأطفال والنساء، في أكبر مجزرة يعرفها العالم وتتابعها المؤسسات الدولية التي تقف أمامها عاجزة ومتواطئة.