أكد عدنان يوسف رئيس اتحاد المصارف العربية ان مقترح تأسيس شبكة ائتمان مصرفية بدول الخليج العربية لا زال قائما موضحا ان الفكرة تبقى محل نقاشات على مستوى المجلس النقدي الخليجي. وتوقع يوسف في تصريح لصحيفة بحرينية أوردته يوم الأحد ان تدخل هذه الشبكة حيز التنفيذ خلال السنوات المقبلة مضيفا ان دول مجلس التعاون الخليجي "بحاجة لترتيب أوضاع المجلس النقدي الخليجي ومن ضمنها معرفة مشاريع المؤسسات الخليجية وحجم الديون وميزانيات البنوك وبيانات العملاء والتي تستلزم إنشاء شبكة ائتمان مصرفية موحدة على نطاق المصارف الخليجية". و بعدما شدد على ان هذا الجهاز صار ضرورة ملحة بعد ظهور عدد من التعثرات المالية والتي جاءت بمثابة تجربة لبنوك المنطقة أشار المسؤول إلى ان هذه الخطوة تأتي لإنشاء الشبكة بعد تقديم اتحاد المصارف العربية مقترحات بهذا الشأن خلال اجتماع محافظي البنوك المركزية في الكويت في خلال نوفمبر 2009 لتوفير قاعدة للمعلومات الائتمانية اللازمة للبنوك لتفادي تورطها في قروض جديدة مع الذين لم يتمكنوا من تسديد المستحقات السابقة عليهم. كما أوضح ذات المسؤول ان اعتماد شبكة ائتمان مصرفية خليجية موحدة سيسهم في توفير المعلومات الكافية عن الزبائن وعلاقتهم مع البنوك الخارجية بخاصة ما يتعلق بالقروض والتسهيلات البنكية الشخصية إضافة إلى إنشاء قاعدة معلومات مشتركة. وأشار يوسف إلى ان ما حدث من تعثرات مالية في سداد القروض المستحقة ترتب عن غياب شبكة للمعلومات بين الأنظمة المصرفية "مما أدى إلى حصول كثير من المستفيدين على اكثر من قرض من بنوك مختلفة بحدود فاقت المسموح به".