يقارب عدد المغربيين المصابين بمرض السكري 3 ملايين شخص 90 بالمئة منهم مصابون بالنوع الثاني ولا يخضعون للعلاج بالأنسولين و 10 بالمائة منهم مصابون بالنوع الأول، حسب أرقام قدمتها جمعيات تتكفل بهذا المرض ونشرتها بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري (14 نوفمبر). وتشير دراسة دولية حول مرض السكري إلى الضرورة الملحة للتكفل بهذا المرض الصامت في المغرب وبأن توازن مرض السكري طبقا للمعايير التي توصي بها الهيئات العلمية الدولية لم يتم بلوغه سوى لدى ثلث المرضى المصابين بالنوع الثاني و حوالي 50 المئة من المرضى لم يستفيدوا من الكشف عن التعقيدات الشريانية لمرض السكري. وفيما يخص وسائل المراقبة تبرز الدراسة ان عددا قليلا من المرضى يستفيدون في المغرب من الفحص الذي يسمح بتقييم مدى توازن السكري وان اغلبية المرضى لا يمكنهم القيام بانفسهم بمراقبة نسبة الكلوغوز و تكييف علاجهم. و تشير اخر دراسة في المملكة المتحدة انجزتها وزارة الصحة على اشخاص تتجاوز اعمارهم 20 سنة (رجال ونساء من الوسط الحضري و الريفي) نشرت سنة 2001 الى نسبة اصابة ب 6ر6 بالمئة اي 5ر1 مليون مصاب بالسكري. و تقدر نسبة الإصابة ب9 بالمئة في الوسط الحضري مقابل 4 بالمئة في الوسط الريفي. وتضيف الدراسة من جهة اخرى ان 90 بالمئة من مرضى السكري يتابعون العلاج عند الاطباء العامين بسبب نقص المختصين في مرض السكري. وعلى الصعيد العالمي اشارت الفدرالية الدولية لمرض السكري الى ان عدد مرضى السكري كان يبلغ 246 مليون سنة 2007 . و سيعرف مرض السكري ارتفاعا ملحوظا خلال السنوات المقبلة بحيث يتوقع ان يبلغ في سنة 2025 عدد المرضى 380 مليون مصاب اي زيادة تقدر ب 55 بالمئة. و كانت منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا تعد 5ر24 مليون مصاب خلال سنة 2007 و في سنة 2025 سيرتفع هذا العدد الى 5ر44 مليون. و سيتم سنويا تسجيل 2ر3 مليون حالة وفاة في العالم اي 8700 حالة يوميا و 6 حالات في الدقيقة. و يتسبب مرض السكري في اكثر من مليون حالة بتر اعضاء في العالم و نسبة كبيرة من حالات الساد وعلى الاقل 5 بالمئة من حالات العمى وكذا في العجز الكلوي و امراض القلب و الجلطة الدماغية.