من بين التحليلات الاستباقية والأبحاث التي تحرص مراكز الأبحاث وخزانات التفكير في الغرب، وتتقدمها الولايات المتحدة، على نشرها، ما يتصل بحالة العنف والراديكالية في العالم مع مطلع كل عام، وغالباً ما تتخذ هذه المناقشات والمداولات والمؤتمرات محاولة لقراءة (...)
كان قدر المجتمع البشري أن ينتظر لحظة فيروس كورونا الأقل من 1 نانومتر حجماً، والأكثر تأثيراً على مستوى إعادة صياغة عالمنا المعولم، والذي يحاول التعافي والتعايش مع ما بعد الوباء، حتى قبل اكتشاف حلول نهائية غير التكيّف والمزيد من الحلول تخص الأمن (...)
لا يمكن لعبارة أن تصف كيف حبست أزمة جورج فلويد، ضحية العنصرية، الأزمة الضاربة في جذورها في السياق الأميركي، مثل عبارة جون وينثروب المحامي البروتستانتي الملقب بمؤسس أميركا المنسي، حين قال: «أعين الجميع في العالم ترقبنا»، في إشارة إلى تأثير الثقافة (...)
بدا من الواضح جداً في الأزمة السياسية الأخيرة التي أعقبت وفاة الصحافي جمال خاشقجي أننا بإزاء مشهد يتكرر في كل مرة مما يجعله ينتقل من مربع الظاهرة إلى السلوك السياسي؛ فمنذ الحرب على العراق التي مرر فيها الإعلام الغربي الكثير من المسلمات تجاه النظام (...)
هناك كثير من التشويش واللغط في تناول مسألة الإرهاب، كباقي الملفات العالقة في مشهدنا المحلي والتي تتنازعها أطراف متصارعة لمحاولة تعزيز موقفها السياسي أو محاولة تقديم نفسها كمخلص وبديل للتطرف المسلح، في حين أن هذا النزوع لاستغلال الإرهاب بات صنيعة (...)
لم ولن يكون الاتفاق النووي شيئا ذا بال، لو تم امتلاكه من دولة غير ثورية، بمعنى تلك الدول التي ليس لها طموح توسعي بقدر الحفاظ على مصالحها، وعدم التدخل في شؤون الآخرين، ومن هنا يمكن تفسير الفزع من الاتفاق النووي، فهو لا يرى في إيران غير وجهها الثوري (...)
يمكن القول إن استهداف ناصر الوحيشي (أبو بصير) قائد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مؤخرا، الذي كان يشغل منصب المساعد الخاص لابن لادن في 2001، هو إيذان بعودة ”القاعدة” من العالمية إلى المحلّية تمهيدا لاندثارها في ظل تراجع التنظيم وتحول كثير من قياداته (...)
قلت سابقًا إن ”داعش” تحول من تنظيم مستخدَم إقليميًا؛ إلى تنظيم فاعل وطرف أساسي في معادلة الفوضى والاستقرار التي تمرّ بها المنطقة وفي ظل تلكؤ أميركي وتردد غربي وصدمة الأنظمة العربية التي بالكاد خرجت مثقلة بالملفات والتحديات من مرحلة ”الربيع العربي”، (...)
ثمة حقيقة يجب الاعتراف بها - وإن كانت مُرّة - وهي أن ”الإرهاب الفوضوي” اليوم هو طرف فاعل في السياق الإقليمي، وقد تجاوز مرحلة التكوين والتبني من قبل قوى إقليمية واستخباراتية بسبب إهمال الحالة السورية وتركها إلى ما آلت إليه؛ بحجة أن نظام الأسد الدموي (...)
مؤشرات كثيرة تدل على أن إيران تمارس لعبة الأقنعة المزدوجة، فتظهر للغرب والولايات المتحدة وجه الدولة التعددية المحافظة ذات الامتداد العريق للحضارة الفارسية، دون أن تحضر أي مفردة ”ثورية” من قبل الشيطان الأكبر أو نصرة المظلومين، آخر تقليعات المرشد (...)
ما تشهده المنطقة من فوضى عارمة وصعود منطق الميليشيات والمجموعات الإرهابية تحت مظلة الإسلام السياسي سنية وشيعية، يؤكد أن جزءًا كبيرًا من الخريطة الكلاسيكية للنظام الإقليمي قد انهار إلى غير رجعة، وبات استجداء عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل حرب (...)
كل المؤشرات تؤكد أن صوتًا سعوديًا غير مألوف بدا في الساحة السياسية منذ عاصفة الحزم التي ابتدأت مرحلة جديدة على مستوى الاستقرار السياسي في المنطقة لدول الخليج بالدرجة الأولى، وللدول التي تحاول الخروج من تبعات ما بعد ”الربيع العربي” بعد أن استحال (...)
أربعون عاما من اختطاف المشهد السياسي اليمني يعني أن نظام صالح لا يمثل شخصه ولا الدائرة القريبة منه، أو المصالح المتقاطعة معه من قبل المكونات السياسية، وأهمها: الإصلاح، والحوثيون، و”القاعدة”، والقبائل، ثم بقية الفسيفساء الحزبية المتناثرة من الاشتراكي (...)
الأجيال الجديدة غير مرصودة بسبب عدم انتظامها في سلك فكري أو سياسي محدد، ولكن هذه الفئة هي محور التغيير في العالم العربي سواء بمعناه المفاهيمي حيث تجاوزت الأجيال الجديدة ثنائيات التغريب والهويّة الوطنية، أو حدود الانتماء بسبب انخراطها في هويّة كبرى (...)
جغرافية “الإرهاب” باتت جزءا من فهم استراتيجيات هذا الوحش الكاسر الذي يفلت من عقال التصنيف والتوصيف، إذ يعيش حالة مواراة من التحول والتفاعل مع مستجدات الحرب عليه والتي تتسم بالبطء والتردد والارتباك بينما يقابلها التنظيم بامتصاص الضربات والتفكير في (...)
أعلن مرشد الثورة، خامنئي، عن فرض عقوبات محتملة في حال عدم التوصل إلى اتفاقية بشأن مفاوضات السلاح النووي، التهديد شمل نطاق صادرات الغاز إلى أوروبا، مذكرا بفائض الاحتياطي الذي تملكه إيران، وتستطيع التأثير على الأسواق من خلال اللعب به ”إذا لزم الأمر”، (...)
أعلن مرشد الثورة، خامنئي، عن فرض عقوبات محتملة في حال عدم التوصل إلى اتفاقية بشأن مفاوضات السلاح النووي، التهديد شمل نطاق صادرات الغاز إلى أوروبا، مذكرا بفائض الاحتياطي الذي تملكه إيران، وتستطيع التأثير على الأسواق من خلال اللعب به ”إذا لزم الأمر”، (...)
”لا” للابتزاز السياسي، ربما هذه أوضح رسالة يمكن استخلاصها من الموقف الخليجي تجاه اليمن بقيادة السعودية الأكثر معرفة وإدراكًا لطبيعة وتعقيد الملف اليمني.
اليمن الآن خارج مفهوم ”الدولة” حتى على اعتبارات الحد الأدنى من مفهوم ومعنى دولة مستقرة مسيطرة (...)
صعود موجات ”التديّن” مع تأزم الأوضاع، وخروج الإسلام السياسي من المشهد مع بقاء قواعده على الأرض وتصعيده للحالة الأمنية، ولجوء الصقور والحمائم إلى خيار العنف كخيار أخير، يقول لنا إننا مقبلون على حالة ”فراغ ديني” بعد حالات الفراغ السياسي والاقتصادي (...)
أخشى أن تقع أوروبا وفي مقدمتها الحالة الأصعب ”فرنسا” في ذات الأخطاء التي مارستها الولايات المتحدة بعد الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، وذلك بتعريف خاطئ للأزمة مع ترحيل للمشكلات التي يجب التعايش معها وأولها هذا التعقيد والتركيب الشديد لظاهرة متطورة (...)
هناك رف للإرهابيين في دولاب الأفكار الرائجة مجتمعيا يأخذون منه العذر الملائم للتغطية وتبرير كل عملية يقومون بها، ولا شك أن ملف الإساءة للأديان ورموزها واحد من أكثر القضايا التي ينفذ من خلالها المتطرفون مهما طال التوقيت ما دام أن الرهان على الآثار (...)
كلما أخفق مشروع الحرب على الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة وحلفاؤها، أتاح ذلك للتنظيمات الإرهابية إعادة ترتيب صفوفها من جديد وتطوير إمكاناتها العسكرية وآليات التجنيد والحشد والاستقطاب، وهو أمر يقترب من حدود المعادلة الثابتة في تاريخ الإرهاب (...)
الدراسات الاستشرافية أو ما يسمى علم المستقبليات Futurology هو بحث في الممكنات والاحتمالات القادمة ذات التأثيرات البالغة على حياتنا، عادة تهتم شركات الأعمال بهذا النوع من الدراسات رغم عدم يقينيتها Uncertainty لكنها تعطي مؤشرات مهمة جدا على مستوى (...)
هل الانتصار على ”داعش” سيحل أزمات المنطقة؟!
سؤال لا ترغب كل الأطراف المستفيدة من الحرب على ”داعش” في الإجابة عنه، لا سيما تلك التي ساهمت في ولادة ونشأة وتقوية ”داعش” ربيبة الاستخبارات وتجار الحروب والأزمات.
ما يقوله السؤال بلغة أخرى هو أن الحرب على (...)
أدان الأزهر عمليات بوكو حرام بعد الحادثة الأخيرة التي استهدفت مسلمين سنة، وهو ما يطرح التساؤل على حدود ”تجريم الإرهاب” من قبل الفضاء الديني العام الذي ما زال يعاني من ازدواجية المعايير فيما يخص ملف ”التطرف” الفكري والسياسي وصولا إلى المسلح.
بالطبع، (...)