لا يزال عدد كبير من الجزائريين يقعون ضحايا نصب واحتيال لبعض الأفارقة المقيمين بالجزائر خاصة بمنطقة باب الزوار حيث يقيم عدد كبير منهم· هؤلاء احترفوا التزوير خاصة فيما يتعلق بالأوراق النقدية وإيهام الضحايا بمساعدتهم للتحصل على تأشيرة إلى أوروبا بحكم معارفهم وعلاقاتهم بأشخاص يعملون بالسفارات·· وبذلك يكبدون الضحايا خسائر كبيرة بلغت الملايير، منها قضية عالجتها سابقا محكمة الحراش كان فيها الضحية تاجرا جزائريا أوهمه رعية إفريقي عندما تقدم إلى مقر عمله بأنه دبلوماسي ويعمل بالتصدير والاستيراد، وخلال ذلك أخبره عن صفقة استيراد الموز والتفاح من إيطاليا بقيمة 5 ملايير سنتيم، وبكل ''سذاجة'' قام المدعو (ب· ج) بتسليمه المال ثم لم يظهر عليه أي أثر إلا بعد مدة طويلة حيث تمكن الضحية من العثور عليه، فقام بتكبيله ليسلمه إلى الشرطة· ومن جهة أخرى، يعمل هولاء الأفارقة بالتواطؤ مع أشخاص جزائريين على سلب أموال الضحايا بطريقة ذكية، وانقلبت بعدها الموازين وتحوّلوا إلى متهمين عندما حاولوا استرجاع أموالهم· فعلى مستوى باب الزوار قام جزائري بإيهام خمسة أشخاص بأنه سيساعدهم في السفر إلى الخارج بحكم أنه يعرف أفارقة لديهم علاقات دبلوماسية، وطلب منهم أن يعطوا له مبلغ 60 مليون سنتيم من أجل تحويلها إلى الأورو عند الأفارقة الذين يسكنون بباب الزوار، وبعدما ضرب لهم موعدا قدموا له المبلغ وصعد بعدها إلى شقة الأفارقة الذين سلموا له حقيبة بها عملة الأورو، غير أن الضحايا اكتشفوا بعدها أن الحقيبة تحتوي على أوراق بيضاء وأوراق جرائد· ومن أجل استرجاع المال صعدوا إلى شقة الأفارقة بعدما تحصلوا على عنوانهم وقاموا بضربهم، قام جار الأفارقة بتبليغ مصالح الأمن بالواقعة، وتم توقيف الأشخاص الأربعة فيما هرب خامسهم، وتمت متابعتهم على أساس جنح انتهاك حرمة منزل والضرب والجرح العمدي· والتمس في حقهم النائب العام بمجلس قضاء العاصمة عقوبة عام حبسا نافذا بعدما أنكروا التهمة المنسوبة إليهم مؤكدين أنهم حاولوا استرجاع أموالهم بعدما نصب عليهم الأفارقة·