من المرتقب أن يترأس الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، وفد بلاده إلى الاجتماع، لكنه ينتظر تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة ليتوجه إلى مقر الأممالمتحدة في نيويورك، حسبما ذكره مسؤولون· أما الوفد الأمريكي فستقوده وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون· وتقول الولاياتالمتحدة أن إيران تطور سرا أسلحة نووية، لكن إيران تؤكد أنه برنامج لتوليد الكهرباء· وأكد أحمدي نجاد مرارا أن إيران تعارض امتلاك أسلحة نووية، وسيؤكد على الأرجح على هذه النقطة في نيويورك إذا منح تأشيرة دخول· ويشكل المؤتمر الذي يستمر حتى 28 ماي فرصة لدفع جهود الحد من التسلح قدما وتعزيز مراقبة البرامج النووية في العالم· وهو يعقد بينما تجرى مشاورات في مجلس الأمن الدولي حول مشروع أمريكي جديد لفرض عقوبات جديدة على إيران· ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تسييس المناقشات في المؤتمر رغم أن سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة، سوزان رايس، صرحت الأربعاء أن منع الانتشار النووي ''يتجاوز مسألة دولة واحدة''· من جهتها، حذرت هيلاري كلينتون، الخميس، أحمدي نجاد، من محاولة ''تحويل الانتباه'' عن مؤتمر المتابعة حول حظر الانتشار النووي الذي يعتزم المشاركة فيه ماي· وقالت، كلينتون، في تصريح صحافي ''إذا أراد الرئيس أحمدي نجاد أن يأتي ليعلن أن إيران ستحترم التزاماتها في مجال حظر الانتشار النووي بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، فسيشكل ذلك نبأ سارا للغاية وسنرحب به''· وأضافت ''لكن إذا كان يعتقد أنه بمجيئه سيتمكن من زن يحول بطريقة أو بأخرى الانتباه عن هذا المجهود العالمي المهم جدا والتسبب بفوضى تلقي ظلالا من الشك على نوايا إيران (···)، فإني أعتقد أنه لن يجد عندئذ آذانا صاغية''· وتدفع، الولاياتالمتحدة، باتجاه فرض مزيد من العقوبات الدولية على إيران، لكنها تواجه رفض روسيا والصين· وكانت واشنطن تأمل في التوصل إلى قرار قبل مؤتمر مراجعة المعاهدة· وكان اجتماع المراجعة السابق الذي يعقد كل خمس سنوات، انشغل عن هذه القضايا ولم يصدر حتى بيانا ختاميا في .2005 إلا أن، إيلين توشر، أعلى مسؤولة في إدارة أوباما حول قضايا الحد من التسلح قالت، الخميس، أن تكرار هذا الوضع لن يعني فشل المؤتمر· وكشف، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سلسلة من مبادرات الحد من التسلح حتى مع إصرار إيران على رفضها وقف نشاطاتها النووية التي دفعت الأممالمتحدة إلى فرض عقوبات عليها ثلاث مرات· وقد أصبحت إسرائيل والهند وباكستان وكوريا الشمالية دولا نووية منذ دخول المعاهدة حيز التنفيذ في .1970 وكانت الدول النووية أصلا بريطانيا والصين وفرنسا وروسياوالولايات المتحدة·