أقبل طلبة المدرسة الوطنية العليا للبيطرة بالحراش، صباح أمس، على مقاطعة الامتحانات التي كانت مقررة، كما قاموا بإغلاق كل مداخل المدرسة متجمهرين أمام الإدارة في حركة احتجاجية قادها طلبة مختلف السنوات ردا على ما أسموه بتعسف الإدارة وظروف الدراسة السيئة. الاحتجاجات التي قادها الطلبة، أمس، بالمدرسة الوطنية العليا بالحراش، أكدوا أنها كانت نتيجة تراكمات عانوا منها طوال العام الدراسي، والامتحانات التي كانت مبرمجة يوم أمس هي القطرة التي أفاضت الكأس، في ظل تعسف الإدارة وعدم احترامها للطلبة، على حد تعبيرهم، حيث اكتشف الكثير من الطلبة أن أسماءهم غير موجودة في القوائم وعند الاستعلام أبلغوا بأنه تم إقصاؤهم بسبب الغياب، وأكد الطلبة أن الإدارة تتعسف في هذه الأمور كما أنها لا تتعامل مع الطالب باحترام، حيث قامت بإقصاء كل طالب غاب أكثر من مرة، وقد أكد الطلبة في حديثهم ل ''الجزائر نيوز'' أن الإدارة لا تعترف بتبريرات الطلبة سواء تعلق الأمر بحالة مرضية أو اجتماعية··· مؤكدين أن الكثير من الطلبة حرموا من إجراء الامتحانات بسبب نسيان بطاقة الطالب، حيث يرفض تقديم أي وثيقة تثبت الهوية، وهي أمور يؤكد الطلبة أنها دفعتهم إلى الانفجار، خصوصا إذا كانت تحدث بالموازاة مع الضغط النفسي الذي يعيشونه في فترة الامتحانات ومع المعدلات الصادمة لهذه السنة التي ربما لم تعهد المدرسة مثيلا لها، حيث يؤكد الطلبة أن ''علامة الصفر أضحت أمرا عاديا في المدرسة'' في ظل حرمان الطالب من حقه في مراجعة أوراق الامتحان بعد التصحيح وحق الطعن وكذا عدم اعتماد معدل الإنقاذ، الذي أكدوا أنه أضحى من حقهم في ظل تدهور المستوى في المدرسة. وأكد الطلبة ل ''الجزائر نيوز'' أنهم يعانون طوال العام في ظل الأوضاع المزرية التي يدرسون فيها، وتؤثر على نفسيتهم ومسارهم الدراسي والمستقبلي، وفي مقدمتها افتقار المدرسة لأهم الإمكانيات اللازمة الذي أدى إلى نقص الأعمال التطبيقية، وهو ما جعل مستوى الطالب يتدهور، إلى جانب كثافة البرنامج النظري خاصة بالنسبة لطلبة السنة الخامسة مع مذكرة التخرج وإلزام الطالب بحضور المحاضرات غير الإجبارية.