دعا الرئيس الأفغاني، حميد قرضاي، أول أمس الخميس، الغربيين إلى تدمير ''بؤر الإرهابيين'' خارج أفغانستان، مشيرا إلى باكستان، وذلك بعد نشر وثائق عسكرية أمريكية تتهم أجهزة الاستخبارات الباكستانية بالتورط مع طالبان· وردا على سؤال حول باكستان، قال الرئيس الأفغاني في مؤتمر صحافي في كابول ''حان الوقت ليدرك حلفاؤنا الدوليون أن الحرب على الإرهاب لا تدور في قرى ومنازل أفغانستان''· وأضاف ''لكن هذه الحرب يجب أن تدور في بؤر ومراكز التمويل وقواعد تدريب الإرهاب الموجودة خارج أفغانستان''· وتابع ''أن نكون قادرين أم لا على تدمير تلك البؤر قضية أخرى، لأن حلفاءنا الدوليين قادرون على ذلك والسؤال هو: لماذا لا يفعلون؟''· وأعرب عن أسف لأن ''لا شيء يتم هناك حيث الخطر الحقيقي''· وأفاد بعض من الوثائق العسكرية الأمريكية ال 92 ألف التي نشرها موقع ''ويكيليكس'' المتخصص في الاستخبارات على الأنترنت، أن باكستان تدعم بنشاط المقاتلين الأفغان· وأشار قرضاي بذلك إلى أجهزة الاستخبارات الباكستانية المتهمة منذ زمن طويل بدعم طالبان عبر توفير الملجأ لهم في المناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان والدفاع عن مصالح إسلام أباد· لكن باكستان التي كانت حليفة نظام طالبان (1996-2001) قبل أن تتحول إلى حليفة الولاياتالمتحدة إثر إطاحتها بنظام الحركة الإسلامية المتطرفة نهاية ,2001 كانت دائما تنفي أي دعم لحركة التمرد الأفغانية· من جانبها، انتقدت باكستان عمليات ''تضليل'' إعلامية، معتبرة أن الوثائق موجهة وخالية من الأدلة·