حاول، أمس، ثلاثة عمال مفصولين عن العمل من المؤسسة الوطنية للقطن والأضمدة الجراحية اسوكوتيدب على محاولة الإنتحار جماعيا أمام مقر المؤسسة· فحسب مصادر عمالية ل ''الجزائر نيوزا، فإن العمال الثلاثة قاموا بصب قارورة بنزين جماعيا على أجسادهم أمام مقر المؤسسة في حدود الحادية عشرة صباحا، محاولين إضرام النار فيها، إلا أن تدخل زملائهم الآخرين المفصولين عن العمل الذين كانوا بدورهم في إضراب مفتوح، قاموا بإنقاذهم وتحويلهم على جناح السرعة إلى مستشفى برج منايل، حيث يتواجدون في مصلحة الاستعجالات الطبية، وقد أكدت عائلة رئيس الفرع النقابي سابقا للمؤسسة (م. أحمد) في اتصال ''الجزائر نيوز'' به، الذي كان من محاولي الانتحار، أن حالته مستقرة ولا يزال في مصلحة الاستعجالات الطبية· وحسب مصادر عمالية وعائلات الضحايا، فإن سبب إقدامهم على محاولة الانتحار التي هددوا بها في وقت سابق يعود إلى رفض مسؤولي الشركة على إعادة إدماجهم رغم حصولهم على أحكام قضائية تنص على إعادة إدماجهم في عملهم، وأضافت المصادر ذاتها أن 25 عاملا تم فصلهم عن العمل سنة 2006 بعد الإضراب الذي دعت إليه نقابة المؤسسة تعبيرا عن رفضهم للخبر الذي يتداول في أوساط العمال بخوصصة المؤسسة، وأشارت المصادر نفسها إلى أن 14 عاملا تحصل على حكم بإعادة الإدماج سنة ,2008 منذ ذلك التاريخ وهم في رحلة بحث عن من يجسد حكم المحكمة على حد تعبيرهم. للإشارة، لا يزال العمال المفصولين المحتجين أمام مقر المؤسسة للمطالبة بإعادة إدماجهم، كما نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية· وفي سياق متصل، قالت مصادرنا من داخل المؤسسة، إن مسؤوليها قرروا إعادة إدماج 14 عاملا الذين تحصلوا على حكم المحكمة القاضي بإعادة إدماجهم.