قررت التنسيقية الوطنية المستقلة للطلبة تنظيم، صبيحة يوم غد، اعتصام أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة، للتنديد بالصمت الذي تمارسه الوزارة في الإستجابة للمطالب البيداغوجية والاجتماعية المرفوعة لها، وكذا للتنديد باستخدام سياسة العنف ضد الطلبة خلال قيامهم بحركات احتجاجية للمطالبة بحقوقهم التي اعتبروها ب ''الشرعية''· وحسب ما جاء في بيان التنسيقية الوطنية المستقلة للطلبة الذي تحصلت ''الجزائر نيوز'' على نسخة منه، فإن التنسيقية التي نشأت حديثا والتي تضم أكثر من 10 جامعات على المستوى الوطني، وينتظر أن يرتفع عددها، قررت الذهاب بعيدا لأجل كسب حقوق الطلبة، وقررت الصمود قصد دفع المسؤولين على جميع مستوياتهم بما فيها الهيئات العليا في الدولة للرد على انشغالات الطلبة بطريقة عاجلة، وأكدت أنها ستعمل على ''إنقاذ الجامعة الجزائرية''· واتهمت التنسيقية في بيانها الوزارة الوصية بممارستها ل ''سياسة الهروب إلى الأمام واحتقار الطلبة''· وذكر البيان، أن السياسة التي تنتهجها الجامعة والمطبقة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فاشلة وغير فعالة في جميع الأصعدة، وأنها ''كارثة حقيقية لقطاع التعليم العالي''، ولم تخف أن الجامعة الجزائرية مهددة في حالة مواصلة هذه السياسة ''الفاشلة والإرتجالية''، لاسيما مع رفض الاستجابة لمطالب وانشغالات الطلبة، وعدم إشراكهم في اتخاذ القرارات التي تخص مشوارهم الدراسي ومستقبلهم المهني· كما اعتبر البيان عودة الهدوء إلى مختلف الجامعات الجزائرية مرهون باستجابة الوزارة الوصية لكل المقترحات والمطالب الواردة في اللائحة المرفوعة لها· من جهة أخرى، وجهت التنسيقية الوطنية المستقلة للطلبة نداء لكل الطلبة على المستوى الوطني للتضامن فيما بينهما وتكاثف الجهود للذهاب بعيدا في كسب حقوقهم بطريقة سلمية وقانونية، وكذا للتعاون فيما بينهم لاسترجاع حقوقهم المهضومة، والعمل سويا قصد تحسين ظروف الدراسة والحياة والعمل، ودعت أيضا الطلبة إلى عدم العودة إلى الوراء قصد إنجاح مشروعهم النضالي من أجل ''إنقاذ الجامعة الجزائرية''، ودعت كافة الطلبة على المستوى الوطني للمشاركة بقوة، غدا الثلاثاء، في اعتصام أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي· هذا، ومن جهة أخرى أشار بيان التنسيقية الوطنية المستقلة للطلبة، إلى أنه سيتم تنظيم مسيرة بالجزائر العاصمة مباشرة بعد العودة من العطلة·