تحدى وزير التربية الوطنية، أمس، نقابات قطاعه بإمكانية مقاطعة الأساتذة والمعلمين للامتحانات الرسمية، مؤكدا أن هذه الأخيرة ستجري في وقتها وفي ظروف حسنة رغما عن النقابات، معتبرا تجميد نقابة ''الانباف'' لإضرابها برضاها عن القانون الأساسي، وكذا دفع كل المستحقات المالية العالقة للأساتذة· أكد بن بوزيد أن كل الظروف مهيأة لإجراء الامتحانات الرسمية لنهاية السنة سواء تعلق الأمر بشهادة البكالوريا، المتوسط أو الابتدائي، مضيفا إنه لا توجد أي نقابة تهدد بمقاطعة الامتحانات· وأكد المسؤول الأول على قطاع التربية على هامش تدشينه لعدد من مشاريع قطاعه بولاية سطيف تحضيرا لزيارة رئيس الجمهورية للولاية، أنه ''حتى إذا كانت هذه النقابات تريد مقاطعة الامتحانات، فإنها لن تستطيع ذلك''، مضيفا ''كونوا مهنيين'' لا توجد أي مقاطعة للامتحانات، موجها تحديه للنقابات إن كان بإمكانها مقاطعة الامتحانات الرسمية لنهاية السنة· وفي رده على تجميد نقابة ''الانباف'' لإضرابها إلى غاية نهاية الانتخابات التشريعية، لرفض النقابة القانون الأساسي لعمال القطاع، اعتبر بوبكر بن بوزيد ذلك بعجز النقابة عن تجنيد الأساتذة في صفوفها وأن نسبة الاستجابة للإضراب لا تتجاوز 3 إلى 4 بالمائة على مستوى الوطن وصفر بالمائة بولاية سطيف، مشيرا إلى أن عودة ''الانباف'' إلى مقاعد الدراسة دليل على رضاه عن القانون الأساسي الذي يخدم الأستاذ وتم بطريقة قانونية، على حد قوله، مضيفا إن قرار الإضراب لا يعود إلى رفض القانون الأساسي، وإنما يعود إلى صراعات بين نقابات القطاع مثلما هو الحال لنقابتي ''الانباف'' و''الكناباست''، مؤكدا أن الأساتذة تلقوا مخلفاتهم المالية بكاملها، وكذا منح المردودية، الأمر الذي جعلهم -حسب الوزير- لا يستجيبون لنداء الإضراب· وقال المسؤول ذاته إن القطاع حقق نتائج إيجابية منذ 1999 إلى اليوم مقارنة بالسنوات الفارطة، مشيرا إلى أن ما حققه منذ 1999 أضعاف سنوات 1962 إلى غاية 1999، مضيفا في دفاعه عن قطاعه بالقول إن عدد الثانويات قبل 1999 كان لا يتعدى 39 ثانوية، فيما تجاوز عددها حاليا 2000 ثانوية على مستوى الوطن، مؤكدا أن نسبة النجاح قبل 1999 لا تتجاوز 18 بالمائة، وأن نسبة النجاح في البكالوريا حاليا وصلت 62 بالمائة حاليا و5 آلاف بتقدير جيد، مضيفا إن قطاعه الأكثر توفيرا لمناصب الشغل بدليل استفادت القطاع من 45 ألف منصب مالي لتوظيف الأساتذة منها 30 ألف موجه لترسيم الأساتذة المدمجين و15 ألف منصب مالي جديد، وذهب بعيدا في الدفاع عما حققه قطاعه بما وصفها بالنتائج الإيجابية. بن بوزيد ينتظر من الأساتذة نسبة مشاركة تفوق 90 بالمائة دعا وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، أمس، الأساتذة إلى التوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع يوم العاشر من ماي وتحقيق نسبة مشاركة تتجاوز 90 بالمائة، وإعطاء درس على مستوى الوطن، اليوم، حول الانتخابات· وقال بن بوزيد موجها كلامه للأساتذة بقاعة الأساتذة بمتوسطة حمزة علي الجديدة بعين الحدرة ببلدية بني وسين بسطيف، أن الانتخابات التشريعية مصيرية بالنسبة للجزائر، والتوجه بقوة لصناديق الاقتراع حتى وإن لم يصوتوا على أي مترشح، فالمهم الانتخاب، حسبه، إلى جانب تخصيص درس حول الانتخابات للتلاميذ الذين يقومون بتوعية أوليائهم وحثهم على الانتخاب باعتباره حق، مشيرا إلى أن الهدف من الدرس توعية الأولياء وليس التلاميذ الذين لم يبلغوا بعد السن القانونية التي تسمح لهم بالانتخاب· وقال المسؤول ذاته للأساتذة إنه اينتظر تحقيق نسبة مشاركة تفوق 90 بالمائة في الانتخابات التشريعية بعدما سجلت فرنسا نسبة مشاركة تقدر ب 81 بالمائة''، وأضاف بن بوزيد للأساتذة إن مشاركتهم في الانتخابات التشريعية ورفع نسبة المشاركة من شأنهما إعطاء قوة لرئيس الجمهورية في المحافل الدولية يقول المتحدث ذاته· من جهته، دعا نور الدين موسى وزير السكن والعمران خلال زيارته لولاية سطيف تحضيرا لزيارة القاضي الأول في البلاد لعاصمة الهضاب العليا، الشعب الجزائري للتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع وممارسة حقهم في الانتخاب· وقال نور الدين موسى، إنه ليس من الضروري الانتخاب على مترشح معين بقدر ما يهم المشاركة في الانتخاب·