أعلن مسؤولو نادي نجم الحراش لكرة السلة رجال إنسحابهم من منافسة البطولة الوطنية التي تتواجد في جولتها الثانية، وقد أرجع رئيس الفريق مزياني في اتصال مع الجزائر نيوز الأسباب إلى تخبط الفريق في أزمة مالية خانقة تمنعه من التنقل للعب المباريات، باعتبار خزينة الفريق أضحت فارغة ولا توجد الأموال لتسديد ثمن تنقل اللاعبين من إيواء وإطعام· وفي هذا الخصوص، أوضح رئيس الفريق مزياني أن الفريق تلقى إعانة مالية من البلدية بقيمة 40 مليون سنتيم، ومنحته مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر مبلغ 100 مليون سنتيم من الميزانية، وهو المبلغ الذي يبقى قليلا مقارنة مع مصاريف الفريق طيلة موسم رياضي كامل· ويرى نفس المتحدث أن هذا الإشكال يدفع ثمنه الفريق الذي صعد إلى القسم الممتاز منذ موسمين، خاصة وأن ضعف المساعدات المالية من طرف الجهات المعنية وانعدام الممولين دفع بالمسؤولين على مستوى الفريق إلى اتخاذ قرار الإنسحاب من المنافسة نهائيا بعدما لم يتمكنوا من إجراء لقاءين أمام وفاق عين البنيان ونصر حسين داي· وفي هذا السياق، كشف لنا مزياني أنه قام بمراسلة الإتحادية الجزائرية لكرة اليد وسلطات الولاية، وأعلمها بتجميد مشاركة نجم الحراش، غير أنه لم يتلق أي رد، ويبقى التخوف الذي يخشاه محدثنا أن القوانين تسمح بتجميد المشاركة من المنافسات الوطنية لموسم واحد، وفي حال تجاوز تلك المدة، فإن مصير الفريق يكون النزول إلى الأقسام السفلى، وبالتالي فإن مصير فريق نجم الحراش الذي يملك لاعبين من صنف الأصاغر ضمن المنتخب الوطني لهذه الفئة معلق بتوفر الأموال التي تسمح بالعودة إلى النشاط مجددا· وحول مصير التشكيلة، قال مزياني إنه سرح جميع لاعبي صنف الأكابر الذين أمضوا لموسم واحد في أندية أخرى على غرار إتحاد العاصمة، شباب بئر خادم، أولمبي العناصر وغيرها، ويرجع ذلك إلى إبقائهم في جو المنافسة على أن يعودوا إلى الفريق الحراشي الموسم القادم، بينما تم إدماج المدرب رياحي توفيق ضمن الطاقم الفني للأواسط الذين يشاركون في البطولة الوطنية رفقة بقية الأصناف الشابة الأخرى·