علق المؤتمر الوطني العام في ليبيا جلسته التي كانت مخصصة للتصويت على التشكيل الحكومي الذي قدمه، أمس، رئيس الوزراء المنتخب مصطفى أبو شاقور. وجاء تعليق الجلسة بسبب اقتحام متظاهرين غاضبين مبنى البرلمان الليبي المؤقت في طرابلس، احتجاجا على التشكيلة الحكومية الجديدة. وقال عضو المؤتمر الوطني الليبي عبد الرحمن الشاطر إنه لا يمكن لأعضاء المؤتمر التصويت تحت أي ضغط. وكان متظاهرون غاضبون قد اقتحموا مقر المؤتمر الوطني العام في ليبيا للتعبير عن رفضهم لتشكيلة الحكومة الجديدة المقترحة. وجاء المتظاهرون من بلدتي الزاوية والزوارة للتعبير عن رفضهم لما يعتبرونه تمثيلا في مجلس الوزراء لا يتناسب مع إسهامهم في الانتفاضة التي أسقطت حكم العقيد الليبي معمر القذافي. وتضم قائمة الحكومة التي قدمت الأربعاء، 29 وزيرا بينهم امرأة وعدد كبير من أعضاء الحكومة الانتقالية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الرحيم الكيب. ولا تضم القائمة أيا من ممثلي التحالف الليبرالي، القوة الرئيسية في البرلمان. وقد احتفظ أبو شاقور بوزارة الخارجية، في حكومته التي تشتمل على خمس وعشرين حقيبة وزارية، بجانب ثلاثة نواب لرئيسها. ويقترح رئيس الوزراء تعيين عبد السلام العبيدي، عضو قيادة أركان الجيش ومقره في بنغازي، في منصب وزير الدفاع الذي كان يتولاه اسامة الجويلي، أحد قادة الثورة الليبية على نظام القذافي في 2011. وكان تحالف القوى الوطنية، الذي يضم أكثر من 40 حزبا صغيرا ليبيراليا، قد طالب بتولي تسع حقائب وزارية وتبني برنامجه، غير أن مفاوضاته مع أبو شاقور فشلت.