خرج، صبيحة أمس، عدد هائل من المواطنين في مسيرة سلمية حاشدة بمدينة أزفون للمطالبة بإطلاق سراح الشاب المختطف المدعو “حجو أغيلاس" البالغ من العمر 19 سنة، والذي ينحدر من قرية آيث إيلول، اختطفته، مساء الخميس المنصرم، جماعة مسلحة في حاجز مزيف، حيث ندد المتظاهرون بظاهرة الاختطاف وطالبوا بتوفير الأمن. لقي نداء خلية الأزمة التي نصبت لمتابعة قضية الرهينة “حجو أغيلاس"، أمس، استجابة واسعة من طرف السكان. وأكدت مصادر أمنية محلية أن أزيد من 3000 مواطن شاركوا في المسيرة التي تم تنظيمها ببلدية أزفون، حيث قدموا بأعداد هائلة من مختلف البلديات المجاورة على غرار آيث شافع وأغريب وأقرو وزكري وإفليسن وتيقزيرت للمشاركة في المسيرة تعبيرا عن تضامنهم الكلي مع قرية آيث إيلول وعائلة الرهينة، حيث شارك في المسيرة أغلب رؤساء البلديات المذكورة والمنتخبين المحليين. وأشار عضو لجنة خلية الأزمة إلى أن المسيرة انطلقت في حدود الساعة العاشرة صباحا من مقر بلدية أزفون بالمدينة القديمة سالكين الطريق الولائي رقم 158 باتجاه مقر الدائرة. ورفع المتظاهرون خلال مسيرتهم عدة لائحات كتب عليها “أطلقوا سراح أغيلاس" و"لا للاختطاف" و"الأمن ضروري للسكان" و"كفانا ترهيب"... وغيرها من الشعارات المعادية لظاهرة الاختطاف. وكشف مصدرنا، أنه وبعد وصول المتظاهرين إلى مقر الدائرة، نظموا اعتصاما أمام مدخله الرئيسي وأخذ رؤساء البلديات وبعض أعضاء خلية الأزمة الكلمة، حيث وجهوا نداءً مباشرا للجماعة التي تقف وراء عملية اختطاف الشاب أغيلاس حجو وطالبوها بإطلاق سراحه دون دفع فدية. ودعا كذلك المتدخلون السلطات الأمنية والولائية والسلطات العليا بالبلاد بضرورة التدخل لوضع حد لظاهرة الاختطاف التي تستهدف ولاية تيزي وزو، والتي أصبحت تأخذ أبعادا خطيرة خلال الأشهر الأخيرة، ونددوا بغياب الأمن بالمنطقة الساحلية أزفون.