قال، وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، أن حوار المصالحة الفلسطينية قد يتم تأجيله عدة أسابيع، وأنه لا توجد إمكانية حاليا لاستئنافه· جاء ذلك، في تصريحات أطلقها أبو الغيط خلال مؤتمر صحفي بعد لقائه في القاهرة، الموفد الأمريكي لعملية السلام بالمنطقة جورج ميتشل· وكان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل قال أن مصر اقترحت إرجاء توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية فترة لا تزيد على عشرة أيام، توقف خلالها حركتا حماس وفتح الحملات الإعلامية المتبادلة، وتعملان على تهدئة الأجواء لتوقيع الاتفاق· ونقلت، وسائل الإعلام المصرية، أمس، عن البردويل قوله أن هذا الحل الوسط اقترحته القاهرة عقب لقاء وفد حركته بالمسؤولين المصريين لمناقشة اقتراح الحركة بالتأجيل· كما أن المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم، أعلن في وقت سابق، أن المسؤولين المصريين عرضوا على حماس مقترحا لتجاوز أزمة موعد توقيع الاتفاق· وأضاف أن وفد الحركة في القاهرة بقيادة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي تسلم المقترح، مشيرا إلى أن حماس سترد عليه بعد دراسته في أطرها القيادية· جاء ذلك، بعد أن عبر وفد حماس خلال لقائه مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان بالقاهرة، أمس، عن رغبة الحركة في تأجيل التوقيع على الاتفاق بسبب صعوبة ذلك في ظل السخط الشعبي إزاء إرجاء التصويت على تقرير غولدستون الخاص بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة· وكان القيادي في حماس، سامي أبو زهري، أكد تمسك الحركة ''بالحوار وكل التفاهمات التي توصلنا إليها مع المسؤولين المصريين لإبرام اتفاق المصالحة، ولا تراجع عن هذا الموقف، والحديث الذي يجري الآن حول عدم ملاءمة الظروف الحالية لعقد لقاءات مع أشخاص تورّطوا مع الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني''· وكان عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، جبريل الرجوب، قال أن أي إرجاء لمحادثات المصالحة سيكون ''خطأ''· واتهم، الرجوب، حماس باستخدام النزاع حول تقرير غزة ذريعة لنسف اتفاق للوحدة الفلسطينية· وأكد أن فتح حريصة على الحوار، داعيا حركة حماس إلى وقف ما سماه ''التحريض'' على الرئيس الفلسطيني· وغادر، وفد حماس، القاهرة، في وقت مبكر من صباح اليوم، متوجها إلى العاصمة السورية دمشق·