قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، إن بلاده ستعقد مؤتمرا للمانحين لجمع مساعدات إنسانية لسوريا بنهاية جانفي القادم. وأضاف الشيخ صباح في الجلسة الافتتاحية للقمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي في البحرين، إن هذا يأتي استجابة لدعوة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون. وقال أمام القمة “إن مما يدعو للأسى والألم أن الجرح السورى لازال ينزف وأداة القتل تتواصل لتقضى كل يوم على العشرات من الأشقاء فى سوريا"، وتابع قوله “يسرني أن أعلن لمجلسكم الموقر واستجابة لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بعقد مؤتمر دولي للمانحين لدعم الشعب السورى أن دولة الكويت قد وافقت على استضافة هذا المؤتمر فى نهاية شهر جانفي المقبل. كان زعماء مجلس التعاون الخليجي بدأوا قمتهم السنوية التي تعقد في المنامة والتي يتصدر جدول اعمالها التكامل الاقتصادي والأمن في مواجهة التوتر المتزايد في المنطقة. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة قوله، إن القمة ستركز على توثيق عرى “الوحدة الخليجية خاصة على الصعيد السياسي والاقتصادي وفي مجالات الدفاع والأمن والثقافة". وألقى وزير الخارجية البحريني كلمته في اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الأحد الماضي، قبيل القمة. وقالت مصادر إن القمة التي تعقد على مدى يومين ستناقش قضايا إقليمية أخرى مثل الأزمة في سوريا والموقف في اليمن. ولكن أربعة من بين ستة زعماء خليجيين لن يتمكنوا من حضور القمة. من جانب آخر، حذر وزير الخارجية السعودي إيران، أول أمس الإثنين، من التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربية وطالبها بالامتناع عن “إثارة الفتن" وهو ما نفته إيران. وأدلى الأمير سعود الفيصل بتصريحاته في المنامة، حيث تعقد قمة مجلس التعاون الخليجي. ويرجح أن تتقدم دول خليجية أخرى بشكاوى مماثلة خلال القمة. ونقلت صحيفة الحياة التي تصدر من لندن عن الأمير سعود قوله “إن التدخل لإثارة الفتن غير مقبول من جار. هذا الأمر غير مريح لأنها تحاول استغلال الظروف للتدخل". ولم تفسر الصحيفة ما كان يقصده الوزير السعودي بكلمة “الظروف" إلا أن أبرز شكوى خليجية عربية بشأن التدخل الإيراني المزعوم في المنطقة تتعلق بالبحرين التي اتهمت طهران بالتدخل في سياستها الداخلية. واستعانت الأسرة الحاكمة في البحرين، وهي سنية، بقوات من السعودية والإمارات العام الماضي للمساعدة على قمع الاحتجاجات التي قامت بها الأغلبية الشيعية. وأدانتطرابات وهو ما تنفيه طهرا إيران قمع احتجاجات البحرين قائلة إنها قد تؤدي إلى عدم استقرار إقليمي. واتهمت البحرين إيران بالوقوف وراء الاضن. ويرجح أن تشهد القمة الخليجية دعوات جديدة من زعماء عرب في منطقة الخليج لإنهاء العنف في سوريا وتنحي الرئيس بشار الأسد. واعترف مجلس التعاون الخليجي في نوفمبر بائتلاف للمعارضة السورية تشكل حديثا ممثلا شرعيا للشعب السوري.