تمكنت “الجزائر نيوز" من الوصول إلى القيادي في الحركة العربية الأزوادية محمد لمين ولد أحمد والتحاور معه حول الوضع في الساحل ومدى اقتناع أطراف النزاع في مالي أساسا بقرب التدخل العسكري، وخلفيات فرنسا في استبعاد الأزواد من معادلة الحل وتشبث الجزائر بالحل السلمي، فكان هذا الحوار. الحركة العربية الأزوادية تنظيم سياسي وطني ثوري ينطلق من قواعده الشعبية وتتألف من جسم متكامل بجناحه السياسي والعسكري، والحركة تأتي تكملة لحركات سبقتها منذ وصول الاستعمار الفرنسي إلى المنطقة في 1893 ومن ثمة 1960، وتأسست الحركة الأزوادية الجديدة في 1963 والتي قمعها الجيش المالي لاحقا تحت قيادة الرئيس موديبو كايتا، لتعود وتنتفض مرة أخرى في 1988 تحت اسم الجبهة العربية الإسلامية لتحرير أزواد، وقد تم إجهاضها مرة أخرى بعد أن انصهرت في الاتفاق المعروف باتفاق تمنراست سنة 1992 والذي لم تطبق ولم تحترم منه الحكومة المالية أبسط بنوده.