أعلنت أوغندا وبوروندي أنهما مستعدتان لمواجهة أي هجمات محتملة ضد عاصمتيهما من قبل حركة الشباب المجاهدين الصومالية التي هددت بالانتقام جراء هجمات صاروخية شنتها القوات الأوغندية والبوروندية في الصومال· وتوعد الرئيس الأوغندي يوري موسيفني -الذي تشارك بلاده إلى جانب بوروندي في قوات حفظ السلام الإفريقية بالصومال- الجماعات المسلحة الصومالية برد عنيف، قائلا إنهم سيدفعون ثمنا باهظا إن نفذوا تهديداتهم· وقال موسيفيني للصحفيين، أول أمس، في ختام قمة الإتحاد الإفريقي التي عقدت في العاصمة الأوغندية كمبالا ''نعلم كيف نهاجم من يهاجمنا، يجب عليهم أن يركزوا على حل مشاكلهم بدلا من التفكير في مهاجمة أوغندا''· ومن ناحيته، قال متحدث باسم الجيش البوروندي، إن جيش بلاده الذي يعمل ضمن القوات الإفريقية لن ينسحب من الصومال، لأن حركة الشباب المجاهدين ستحتل أي أماكن يتم الانسحاب منها، بحسب قوله· وكانت حركة الشباب المجاهدين قد هددت الخميس بمهاجمة عاصمتي أوغندا وبوروندي ردا على قصف مدفعي قالت إن قوات حفظ السلام التابعة للإتحاد الإفريقي نفذته في اليوم نفسه جنوب العاصمة الصومالية مقديشو، وقتل فيه 30 مدنيا على الأقل· وقال شيخ علي محمد حسين، وهو قائد كبير في الحركة، للصحفيين في مقديشو ''سنجعل شعوبهم تبكي، سنهاجم كمبالا وبوجومبورا، سننقل قتالنا إلى هاتين المدينتين وسندمرهما''· وأكدت الحركة أن القوات الإفريقية ردت بهذا القصف على قصف آخر نفذه مسلحو الحركة على مطار مقديشو أثناء مغادرة الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد للمشاركة في قمة الإتحاد الإفريقي بكمبالا· ومن جهته، اعتبر مسؤول العمليات في الحزب الإسلامي الصومالي شيخ محمد عثمان عروس أن ''الهدف من وراء القصف الوحشي الذي استهدف سكان مقديشو هو أن القوات المرتزقة الإفريقية تريد إرسال إشارة إلى قادة الإتحاد الإفريقي بأنهم يؤدون واجبهم بإبادة الشعب الصومالي على أكمل وجه''·