قرر أنصار شبيبة القبائل إطلاق مبادرة جديدة من أجل المطالبة برحيل رئيس النادي، محند شريف حناشي، حيث من المنتظر أن ينظموا يوم 18 أفريل اعتصاما أمام المدخل الرئيسي لجامعة مولود معمري “حسناوة"، تليها مسيرة باتجاه ملعب أول نوفمبر، كمحاولة منهم لإنقاذ الفريق - حسبهم - ومطالبة رئيسه بالتنحي عن منصبه وتحمل مسؤولية فشل سياسته التسييرية. أثارت سلسلة النتائج السلبية المتتالية التي سجلتها شبيبة القبائل مؤخرا، والقرارات التي لا تخدم الفريق التي يتخذها كل مرة محند شريف حناشي، حفيظة الكثير من أنصار وعشاق الفريق، حيث قرروا إطلاق مبادرة جديدة بعد تلك التي قادها الموسم الكروي المنصرم العديد من قدامى اللاعبين إلى جانب الكثير من الأنصار، من أجل المطالبة برحيل حناشي والتنحي عن منصبه كمحاولة منهم لإنقاذ النادي من الوضعية الكارثية التي يعرفها حاليا، قبل تفاقم الوضع أكثر، الذي رسمت مشهده في الوقت الراهن الأزمة المالية التي يعيشها لأول مرة في تاريخه، وعجز المشرفين عن إيجاد منفذ للمشكل، إضافة إلى غياب الانضباط بين صفوف اللاعبين، وهي الأمور التي اعتبرها أنصار “الكناري" من أكثر العوامل المهددة لاستقرار الفريق وتستدعي من كل واحد منهم التحرك عاجلا لوضع حد لها، إذ قرروا تنظيم حركة احتجاجية بتاريخ 18 أفريل التي سيجسدونها عن طريق الاعتصام أمام المدخل الرئيسي لجامعة مولود معمري “حسناوة" بمدينة تيزي وزو، ثم تليها مسيرة باتجاه ملعب أول نوفمير بغية الضغط على حناشي للانسحاب من الإشراف على العارضة الفنية للفريق والاعتراف بفشل سياسته التسييرية، وتحمل مسؤولية ما آل إليه الفريق بسبب المشاكل العديدة التي تعتريه. وحسبما أكده أحد منظمي هذه المبادرة ل«الجزائرنيوز"، فإن الإحتجاج المرتقب تنظيمه برمج في البداية يوم 20 أفريل المتزامن مع الاحتفال بذكرى الربيع الأمازيغي، كون الشبيبة من أحد الرموز الهامة في تاريخ وهوية المنطقة، إلا أنهم تراجعوا عن ذلك نظرا لتوافق تاريخه مع المسيرة التي برمجتها ما تسمى حركة الحكم الذاتي بمنطقة القبائل، بوسط عاصمة جرجرة. كما أضاف محدثنا أن هذه المبادرة ستمتد إلى المباراة التي سيجريها فريقهم مع نظيره اتحاد بلعباس بملعب أول نوفمبر يوم الجمعة المقبل، مشيرا إلى أنهم بصدد تحضير عدة لافتات سيتم تعليقها بالملعب وسيكشفون من خلالها جميع التجاوزات التي ارتكبها حناشي في حق الشبيبة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة. وفي السياق ذاته صرح محدثنا أنه حان الوقت لرئيس الشبيبة أن يتفهم حقيقة الأمور ويقتنع أن سياسته التسييرية طغى عليها الفشل وأصبحت لا تتلاءم مع متطلبات الكرة الحديثة، كما عليه الرحيل وعدم التستر على إخفاقاته بإقالة كل مرة المدربين لتبرير النتائج السلبية المسجلة، وإنقاذ منصبه ولو على حساب استقرار النادي.