مقداد سيفي: كافي أنقذ الدولة من الانهيار في التسعينيات المرحوم، كما يعلم الجميع، كان من أبرز المجاهدين، وكان في المقدمة كقائد الولاية الثورية من بين قياديين آخرين أبرار مثل صديقه زيغود يوسف، والتاريخ يشهد له مساهمته الفعالة في تحريرالبلاد بعد الاستقلال. ونذكر له أنه واصل خدمته للجزائر كدبلوماسي، حيث كان سفيرا لها في كل من سوريا ولبنان، وترك آثاره كرئيس المنظمة الوطنية للمجاهدين، وسيّرالجزائر في ظرف صعب للغاية كانت فيه الدولة الجزائرية مهددة بالانهيار. ولا يسعني إلا أن أدعو له بالرحمة والمغفرة ولأقدم خالص تعازي إلى عائلة المرحوم وشريحة المجاهدين. كما أقدم كل تعازي إلى كل الشعب الجزائري التي أصبح يتقاسط رجاله الواحد تلو الآخر، ولا ننسى أن كل من عليها فان. علي بن فليس: كافي مجاهد كبير سمعت بوفاته، يرحمه الله فهو مجاهد كبير، ولا يمكنني أن أقول أكثر من هذا في الوقت الحالي. أبو جرة سلطاني: كافي اسم ثقيل في تاريخ الثورة السيد علي كافي ليس اسما خفيفا بل اسم ثقيلا في تاريخ الثورة وفي مسارات بناء الدولة الجزائرية، يكفيه أنه رافق قمتين في الثورة هما ديدوش مراد وزيغود يوسف، وعاش منعطف هجوم الشمال القسنطيني في أوت 1955، فهو الذي رد للثورة الجزائرية توازنها. كما دفعت به الأحداث إلى أن يكون على قمة مجلس الأعلى في الأزمة التي شهدتها الجزائر في 1992. كل هذا يجعلني أقول أنه كلما رحل رمز من رموز الجزائر كلما فقدنا من مكتبتنا التاريخية مجلدا ضخما من ذاكرتها من تاريخها، ومن حق جيل الاستقلال وجيل الثورة. نسأل الله أن يلحقه بالشهيدين ديدوش مراد وزيغود يوسف، مع الذين أنعم الله عليهم بالرحمة. فاروق قسنطيني: كافي سيرالجزائر في وضعها الهش أنا حزين لوفاته لأنه كان رجلا قديرا وذا شأن كبير، فقد شارك في تحرير البلاد وبعد الاستقلال انسحب من الساحة السياسية لتقلد مناصب في الدبلوماسية الجزائرية، حيث كان سفيرا في عدة دول، وعند عودته إلى الجزائر في التسعينيات سيّر البلاد في ظرف صعب وهش، وشارك في بنائها، واعتبر كافي رجل الأزمات، وهو من الوطنيين الكثر الذين تفتخر بهم الجزائر. رضا مالك: كان صارما في مكافحة الإرهاب والإسلامويين رحيل علي كافي ترك لنا فراغا كبيرا، وفقدنا بوفاته وجها من وجوه الثورة الجزائرية. وعلينا أن نعترف له اليوم أنه كان مناضلا أصيلا ومجاهدا بأتم معنى الكلمة. لا يسعني اليوم سوى الترحم عليه بصدق، فقد لعب دورا لا يستهان به في تاريخ الجزائر الحديث. ظل طيلة حياته ساهرا على أداء مسؤوليته، واقفا عند حدود واجباته في أحلك أيام حرب التحرير ضد المستعمر الفرنسي. ثم واصل الكفاح على المستوى السياسي والدبلوماسي، محافظا بمبادئه الأساسية التي لم يتراجع عنها. أما عن الذين ينتقدون رئاسته للمجلس الاعلى للدولة، فأقول لهم إن علي كافي كان واحدا من مجموعة أعضاء عينوا في المجلس، عددهم ستون شخصا، بمعنى أن القيادة كانت جماعية ولم تكن فردية كما يتصورون، صحيح كان الرئيس لكن المسؤولية يتقاسمها كل الأعضاء في تلك الهيئة الانتقالية.. أعتقد أن من ينتقدون المرحوم علي كافي في تسييره للمجلس الأعلى، ينتمون إلى تيار سياسي معين، ولا يحق لنا اليوم أن نتكلم عن الرئيس الراحل سوى التأكيد على نضاله الأصيل، ومواقفه الشجاعة والواضحة فيما يخص مكافحة الإرهاب والإسلامويين. اسماعيل حمداني: مسؤول ثوري له وزنه رغم أن فترات نشاطنا الثوري والسياسي كانت متباينة، فلم تسنح لنا الظروف في العمل معا بشكل مباشر، إلا أني أعرف عن المرحوم علي كافي أنه كان مناضلا ومجاهدا، وقائدا جيدا للمنطقة الثانية بين أعوام 1957 و1959. لا يمكنني التعمق في حديثي عن الرجل، لم أكن في الحكم مطلع التسعينيات، حيث كنت سفيرا وبعيدا عن حيثيات ما يحدث في الساحة، وعندما رجعت للحكم في 1998 لم تجمعنا مهمات مشتركة، إلا أني لا أستطيع بتاتا الدخول في جدلية إنكار دور كافي أم لا أثناء توليه رئاسة المجلس الأعلى للدولة. ما أعرفه أن الجزائر مرت بمرحلة عصيبة للغاية، وجميعنا عانى بطريقة أو بأخرى من تبعاتها، والحمد لله خرجنا سالمين منها بفضل عمل الجميع.. لهذا أن يبدو لي الحكم على الرئيس الراحل صعب جدا". محمد غفير: كان لا يحب أعضاء فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا علي كافي اسم من الأسماء التي سيحفظها تاريخ الجزائر، وسيعيد بمناسبة رحيله المفاجئ قراءة مساره الذي كان مختلفا عن مزاجي الوطني، إلا أني أحترم ذاكرته وأترحم عليه وأطلب من الله أن يغفر له. أقول هذا لأن علي كافي عندما عيّن رئيسا على المجلس الأعلى للدولة كان ناقما على كل أعضاء فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا، وقد عبر عن مشاعره تلك لزميله في المجلس علي هارون، الذي أكد لنا في أكثر من مرة عباراته المهددة لنا كتلك التي قالها يوما: “يوما ما سأحطمهم جميعا". فهمنا ساعتها أننا كنا نرعجه، لكننا لم نتوصل إلى تفسير سبب الانزعاج، رغم أن ميادين نضالنا أثناء الثورة كان مختلفا، إذ كان هو في الداخل وكنا نحن في فرنسا. من الصعب في هذه اللحظة التأكيد على بعض الحقائق، إلا أنه يجب بمناسبة مرور خمسين عاما على استرجاع سيادتنا الوطنية، أن نعيد قراءة مذكرات علي كافي، وأن نناقشها أيضا، خاصة ما تعلق منها برأيه في عبان رمضان واتهامه إياه بالتعامل مع الجيش الاستعماري. وقد كان لرأيه ذاك تبعات قضائية وأحكام. على كل حال علي كافي رحمه الله توفي، وأرجو الله أن يسامحه لأنه كانت له طريقة قاسية في اتهام رموز الجهاد. من ناحيتي لا أحمل أي حقد أوغل حيال المرحوم، بالعكس أعتبر نفسي متنازلا عن أي ضرر يكون قد ألحقه بنا كعناصر لفيدرالية جبهة التحرير بفرنسا". جمال يحياوي: كان يتأسف على توقيف اجتماع طرابلس 62 كان للمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وتاريخ أول نوفمبر 1954 شرف إصدار “مذكرات الرئيس علي كافي"، في طبعة ثانية منقحة ومراجعة في 2012. وقد سمح تعاملنا معه في هذا الإطار بالتقرب منه والتعرف إليه، وشخصيا وجدت فيه رجلا مهتما بالأحداث الوطنية، قارئا نهما لليوميات الوطنية، مطلعا على الأحداث الراهنة، لكنه كان شديد الارتباط بالقضايا التاريخية، وكان يتصرف ويعتبر نفسه قائدا ميدانيا ومسؤولا ولائيا. عندما كانت تصادفه مسألة تاريخية أوسياسية راهنة، كان يرجعها لاجتماع طرابلس (5 ماي الى 6 جوان 1962) كان يقول إنه اجتماع لم يكتمل وظل معلقا، ما تسبب في تأزم الأحوال الداخلية للبلاد سنوات فيما بعد". علي هارون: قبل منصبا حساسا في وقت رفضه آخرون كنت رفيقه لعدة سنوات، لاسيما في المجلس الأعلى للدولة، ولكن للأسف جيل اليوم لا يعرف عن هذا الرجل إلا القليل، والمرحوم كان عقيد الولاية الثانية، كما أنه ترأس إذاعة صوت العرب واجتماع العقداء بداية 1960 بتونس، وكان الفقيد عضو المجلس الوطني للثورة. التقيت به في الفترة بين 1988و1989عندما ترأس المنظمة الوطنية للمجاهدين، وأربع سنوات بعدها ترأس المجلس الأعلى للدولة، حيث قبل بهذا المنصب الحساس في أوقات جد حساسة، وكانت مسؤولية ثقيلة تقلدها بعد وفاة المرحوم بوضياف في وقت كان القليل من الناس يقبلون مثل هذه المسؤوليات في ذلك الوقت. وقد قبل الرجل وقتها تلك المسؤولية لتجنيب الجزائر الانهيار، لكن الناس اليوم لا يتحدثون عن ذلك، لكن الأكيد هو أن التاريخ سينصف مستقبلا الرجال الحقيقيين الذين ضحوا من أجل هذا البلد. ابراهيم شيبوط: كافي لم يتهرب من المسؤولية «المرحوم علي كافي التحق بصفوف الحركة الوطنية وهو في ريعيان شبابه، فالخصال التي كان يتمتع بها المرحوم أهلته للاضطلاع بعدة مسؤوليات سواء خلال الثورة أو بعدها. الفقيد كان قوي الشخصية ومتزنا، حيث لا يصدر أي قرار قبل دراسة مختلف جوانبه، فهو لم يتهرب من المسؤولية وخدمة الجزائرعبر مساره النضالي". السعيد عبادو: فقدنا أحد أبطال الثورة «الجزائر فقدت أحد أبطال ثورة أول نوفمبر وأحد المخلصين الذين وهبوا حياتهم من أجل تحرير الجزائر من الاستعمار، وكذا الدفاع عن مواقفها ووحدتها الترابية خلال تقلده لمناصب المسؤولية أثناء الثورة وبعد الاستقلال". عبد السلام بلعيد: كان مخلصا للوطن، خاصة خلال أزمة التسعينيات المرحوم أدى دورا كبيرا خلال الثورة في مواجهة الاستعمار عندما تقلد مسؤولية الولاية الثانية، لقد كان يتميز بمواقف هادئة وصارمة داخل المجلس الوطني للثورة. الفقيد واصل المسيرة خلال مرحلة الاستقلال في مجال الدبلوماسية، أين دافع عن توجهات ومواقف الدولة الجزائرية. كافي كان مخلصا للوطن، خاصة خلال أزمة التسعينيات التي عاشتها الجزائر. خالفة مبارك: كانت لديه مواقف صلبة الجزائر خسرت بوفاة كافي مجاهدا خدم الجزائر وشعبها خلال الثورة التحريرية وأثناء معركة البناء. المرحوم كانت لديه مواقف صلبة وكان نزيها ومخلصا، واكتفى بالقليل في مذكراته بشأن الثورة الحريرية. جمعتها حورية عياري / نبيلة سنجاق