واصل عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين بقطاع الصحة، إضرابهم لليوم الثاني من الأسبوع الرابع على التوالي، وتنظيم مسيرة داخل مستشفى مستشفى محمد لمين دباغين (مايو) بالعاصمة، رافعين شعارات تندد ب"الحڤرة" و"التهميش" والصمت الرهيب الذي تلتزم به وزارة الصحة تجاه مطالبهم. كما شهد مستشفى مصطفى باشا الجامعي تجمعا للعمال بالساحة الرئيسية للمستشفى، رافعين شعارات تندد بالوضع المتعفن الذي وصلت إليه قطاع الصحة. وقال منسق تنسيقية الأسلاك المشتركة، منير بطراوي، إن نسبة الاستجابة للإضراب بلغت 100 بالمئة على المستوى الوطني، وتأسف من قرار الوزارة بالبدء بخصم أجور العمال المضربين وتجاهل وزير الصحة لمطالب العمال الشرعية. كما نفى اتصال الوزارة بالتنسيقية للجلوس إلى طاولة الحوار لبحث مطالب العمال، وقال “الوزارة لا تحس بالمريض"، مضيفا “نحن مرضى قبل المريض". وحول قضية الشخص الذي وجد ميتا أمام موقف السيارات أول أمس، قال بطراوي منير إن ذلك الشخص مريض عقليا وكان الدائم التردد على نفس المكان من أجل المبيت، وأن عمال الصحة لا يتحملون مسؤولية وفاة هذا الشخص.."الذي شاء القدر أن يفارق الحياة في هذه الظروف وفي هذا المكان تحديدا".. ومن جهتهم، مازال عمال سلك الشبه الطبي متمسكون بإضرابهم المفتوح الذي دخل أسبوعه الثاني، وقاموا أمس بمسيرة بمستشفى نفيسة حمود بحسين داي، مطالبين بتجسيد مطالبهم المرفوعة المتمثلة في تطبيق القانون الأساسي الصادر سنة 2008، ومنحة العدوى والمداومة. وأكد رئيس النقابة الجزائرية للشبه الطبي، غاشي لوناس، أن نسبة الاستجابة للإضراب تتراوح بين 90 و95 بالمئة، وأن النقابة متمسكة بالإضراب المفتوح لغاية تحقيق المطالب المرفوعة، مضيفا أن عمال سلك الشبه الطبي سينظمون مسيرة حاشدة بمستشفى مصطفى باشا يوم الخميس القادم، للضغط على زياري، ودفعه لفتح حوار جدي مع النقابات وإنهاء حالة الانسداد التي يشهدها قطاع الصحة.