أجّلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، مطلع هذا الأسبوع، قضية تورط فيها 08 أفراد وجهت لهم تهم بالانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة قائمة بغرض زرع الرعب في أوساط السكان، والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد· القبض على المتهمين الثمانية، جاء عقب الاعتداء الذي تعرضت له 32 عائلة كانت تقيم بالمخيم الصيفي التابع لشركة نفطال بولاية تيبازة بتاريخ 11 جويلية سنة 2006، الذي أسفر عن مقتل 05 أشخاص من بينهم أفراد من الحرس البلدي الذين كانوا مكلفين بحراسة المخيم، إلى جانب مواطن كان رفقة أفراد عائلته بالمخيم المذكور· كتيبة الشرطة العسكرية وفي تحقيقها الذي فتحته، عقب هذا الاعتداء، لتحديد هوية المجرمين، عثرت على مفكرة، جاء في تقرير الكتيبة، إنها قد تكون ملكا لأفراد الجماعة التي نفذت الهجوم، واحتوت المفكرة على عدة أسماء لأشخاص مع أرقام هواتف محمولة مكنت من الوصول إليهم· المتهم (ب· عز الدين) وهو من بين من عثر على رقمه الخاص بالمفكرة، قال خلال مراحل التحقيق، وأمام قاضي التحقيق، إن رقمه متداول كثيرا بين الناس لأنه راق شرعي، في حين أفادت صحيفة سوابقه العدلية بأنه اتهم في سنة 1999 بالإشادة والتشجيع على الأعمال الإرهابية، حوكم بموجبها وأدين بثلاث سنوات سجنا نافذا ثم أطلق سراحه في إطار الإفراج المشروط·