سألت حماري معنى أن تعيش حياة دون هدف وأن تداهمك الحياة بأشياء لم تكن في حساباتك وأن ترى الأشياء مختلفة يوما بعد يوم لكنه قاطعني بعجرفة أفقدتني معنى التأمل الذي كنت فيه وقال ... دعك من الفلسفة فهي مُضرة بالصحة يا عزيزي اندهشت لهذا الكلام المتخلف وقلت...مُضرة بالصحة؟ قال ساخرا....طبعا لا يجب أن تفكر أبعد من أنفك وإذا أردت أن تكون مواطنا صالحا عليك بأن تلتزم بهذه القاعدة الذهبية قلت بغرابة...سبحان الله صرت من أصحاب تلجيم الأفكار قال ..لست أنا ولكن الوضع يحتم علينا ذلك وبالدليل أنظر من حولك إن سمعت أحدا يتكلم أو رأيت شخصا يفكر قلت...إذن أين تنتهي مهامهم؟ قال ...عند أنوفهم فقط قلت..ليس صحيحا ما تقول بدليل أن الساحة تغلي والقرارات تتخذ والتصريحات المتضاربة من هنا وهناك وكل هذا يؤكد الحراك الموجود في البلاد قال ..أنت تتوهم قلت ..سبحان الله ما ذا تقول قال ناهقا...أنا أكلمك عن دراية ومعرفة بالأشياء وأنت تثرثر؟ قلت...هل كلامي المخالف لك يعتبر ثرثرة؟ قال ...ليس كذلك ولكن أنت لم تفهم الأمور الحاصلة بعد قلت..نورني بعلمك أيها الحمار قال ساخرا...أمثالك من الشعب لا يفهمون ولا يجب أن يفهموا قلت غاضبا..تركت لك المفهومية كلها أيها الحمار الأجرب.