قال حماري بعدما أنهى دورته المعتادة في أخبار البلاد والعباد ...يبدو أن السلطة استبدلت ثوبها من جديد. قلت مندهشا...ومتى كانت السلطة تغير أثوابها يا حماري؟ قال ...أبقت على الأفلان وعوضت الأرندي بتاج والبقية ستأتي قلت...الدولة أدرى بمصلحة شعبها منك أيها الحمار وهي تفكر "لبعيد" ولا يهمها أبدا أن يقول أمثالك ما يقولونه في المقاهي. قال غاضبا...صار كلامي الآن كلام مقاهي؟ قلت..عندما تحلل بسطحية أنحاز للدولة قال ...تركت لك المفهومية لوحدك ولا أريد أن أخوض معك في شؤون الدولة لأنك من الشعب المغول على أمره ولا يمكن أن تستوعب ما أقول قلت...أنا أفهم الأمور كما هي موجودة ولا أحتاج لفلسفة أو تحليل حتى أرى ما يجب أن يكون قال ..عيبكم أنكم تريدون البقاء في الهم قلت ..وعيبك أيها الحمار أنك تريد أن تفهم السياسة على الرغم من غموضها الكبير قال ناهقا...الغموض مطلوب في السياسة ولكن الشيء غير المحبذ هو أن تكون دائما على التماس في أمور تعنيك من قريب قلت...أنت بهذا تريدنا أن نكون جميعا سياسيين قال ...لا ولكن أريد أمورا واضحة يمكن أن أفهم بها أين يسير الركب قلت..لكن هذا ليس من مهامك أنت كمواطن ويكفيك أن تفكر في كرشك وكل ما يتعلق بها من تبعات وتترك أمور الدول وسياستها لأهل الحل والربط قال ناهقا...تركناها من زمن قلت...واصل على هذا المنوال والدولة تعرف كيف تسير شغالاتها.