من المنتظر أن تعقد اليوم، التنسيقية التي تقود الحركة التصحيحية بحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "الأرسيدي" والتي يتواجد على رأسها العضو السابق في المكتب التنفيذي للحزب "رابح بوستة"، إجتماعا اليوم، تزامنا مع عشية الإحتفال بالذكرى ال25 لتأسيس الحزب، وذلك حسبما أفادته مصادر جد مقربة من الحركة ل "الجزائر نيوز"، التي تحفظت في الإفصاح عن مكان تنظيم الإجتماع لأسباب تنظيمية. واستنادا إلى مصادرنا، فإن الحركة التصحيحية للإرسيدي تهدف من وراء اجتماعها، إلى الطعن في الطريقة التي يسير عليها الحزب من القيادة الحالية والتي تسببت في خروجه عن خطه السياسي ومبادئه الأيديولوجية المؤسس عليها، وهي نفس الأهداف التي تمت برمجتها في الإجتماع الأول للتنسيقية المنعقد بمدينة أقبو العام الفارط، تزامنا مع الذكرى ال24 لميلاد الحزب والتي عرفت آنذاك، مشاركة أكثر من 26 ولاية. كما أضافت مصادرنا، بأن الهدف الرئيسي من عقد التنسيقية لإجتماعها، يكمن أيضا، في محاولة تنظيم مؤتمر إستثنائي للحزب للإطاحة برئيس الحزب الحالي "محسن بلعباس" الذي لم يلقى الإجماع من طرف القاعدة النضالية للحزب، وذلك نظرا لعدة أسباب، تنحصر أهمها وبالدرجة الأولى في الطريقة التي تم تعيين وفقها "محسن بلعباس" خليفة للرئيس السابق سعيد سعدي، فضلا أن الأخير أقدم على خرق القانون الداخلي للحزب بتبني مواقف حاسمة دون استشارة بقية المسؤولين في الحزب. وفي سياق متصل، أشارت مصادرنا، إلى أن التنسيقية ستتطرق في اجتماعها أيضا، إلى التطورات التي تشهدها حاليا الساحة السياسية والتي يتمحور موضوعها حول الرئاسيات المقبلة، ناهيك عن محاولة معرفة الأسباب الحقيقية التي دفعت بالمجلس الوطني للحزب للإعلان المبكر عن مقاطعة الإستحقاقات الرئاسية القادمة، هذا في ظل غياب أي مؤشر إلى حد الساعة يدل على التزوير أو ترشح عبد العزيز بوتفليقة رسميا لولاية رئاسية رابعة على التوالي، وهي الأسباب التي رجحتها مصادرنا أن تكون نتيجة فشل المفاوضات السرية، التي قادها محسن بلعباس من أجل مساندة وزير الحكومة الأسبق علي بن فليس وفق شروط، وكذا غياب شخصية بديلة بإمكانه أن يكون خليفة سعدي والترشح بإسم الحزب في الإستحقاقات الرئاسية المقرر تنظيمها يوم 17 أفريل المقبل.