قررت أن نزعّف روحي فقررت أن أتابع نشرة الثامنة التي أصبحت ترفع الضغط منذ أن صارت تخصص جزءا كبيرا من أخبارها للعرض الحكومي في البرلمان وفعلا ارتفع ضغطي عندما رأيت الفواقير والفقاقير وكل ما تبعهما ... زعفت عندما رأيت طليبة السمينة وهو يساعد خاوة ويقلب له الصفحات التي كان يقرأ منها عبارات الشكر والتمني على سلال المغوار الذي أتى ببرنامج حكومي سيرجع الجزائر جنة الجنان . سلال هل يهمك أن يصفق لك خاوة وطليبة أم يهمك أن يقتنع الشعب بما تفعل ؟ خاوة هل يهمك أن يقتنع بك سلال أم يهمك أن ترضي الشعب الذي انتخبك انت وأمثالك حتى تمثلوه في البرلمان ؟ هل هذا العرض الذي قامت به الحكومة أمام ممثلو الشعب هو فعلا من أجل الشعب أم هو مجرد تمثيلية أمام سيدي عزيزو حتى يقتنع بأن فعلا الدولة راهي ماشية ؟ ثم هل الدولة تكون ماشية بهذه الطريقة الشكلية أم أن الوقت قد حان حتى لا يكون التصفاق على سلال تزكية حقيقية ليمرر برنامج الحكومة ؟ سيرتفع ضغطي وضغطكم أيضا خلال أسبوع كامل مع عمو سلال لأنه سيقوم بنفس العرض الشاق أمام أعضاء مجلس الأمة والذين أيضا سيصفقون عليه كما فعل نواب البرلمان . لا أدري هل نتابع خطوات هذه الحكومة البائسة التي لا يبدو أنها ستفي بوعودها خاصة أن القيل والقال يقول بأن عمرها قصير جدا أم نطبق المثل الذي يقول تبع الكذاب لباب الدار؟ أنا شخصيا ما نتبعش الكذاب لأني تعبت من هرطقات سلال وسمانة طليبة والكرافاطة الحمراء تاع خاوة ... قررت أن لا أرفع ضغطي بعد اليوم وأحذو حذو سيدي عزيزو الذي قال بأن السياسة تمرض وفعلا أنا مريضة اكثر منه سأترك الحكومة طرونكيل وكفى الله المؤمنين شرها.