دعا الطلبة المسجلين في الأقسام النهائية من دراسات التدرج بكلية العلوم السياسية وعلوم الإعلام والاتصال الواقعة ببن عكنون غرب العاصمة إدارة الكلية إلى إيجاد مخرج لمشكل العجز في التأطير الذي يتكرر بداية كل موسم جامعي، حيث يجد العديد منهم صعوبة في إيجاد أستاذ يشرف على متابعة خطوات إنجاز مشروع مذكرات التخرج· ارتكزت مجمل تصريحات طلبة السنوات الرابعة بكلية علوم الإعلام والاتصال ل''الجزائر نيوز'' حول العوائق الإدارية التي تكنف عملية حصولهم على الموافقة النهائية للانطلاق في إعداد مذكرة نهاية الدراسة لنيل شهادة الليسانس في علوم الإعلام والاتصال، والمشاكل البيداغوجية في مقدمتها عزوف بعض الأساتذة عن الإشراف على توجيه الطلبة في إعداد المذكرة وإتباع خطوات البحث قصد تقييم العمل المقدم بعد إتمامه، حيث تشكل مسألة الظفر بأستاذ مشرف هاجس العديد منهم بحكم وجود فجوة بين عدد الطلبة المسجلين بكلية الإعلام الملزمين بإعداد مذكرة التخرج في التخصصات الأربعة المتعمدة في الكلية والمتمثلة في الصحافة المكتوبة، السمعي البصري، اتصال وعلاقات عامة، سبر الآراء والطاقم المكلف بتأطير الطلبة، مما يعني أن كل أستاذ يكتفي بالإشراف على عدد محدد من الطلبة وفقا لما يتناسب مع قدراتهم على تسيير مشروع المذكرة بينما يحصر الأستاذة، حسب ما أفاد به الطلبة، أسباب بروز هذا المشكل إلى ارتفاع عدد الطلبة واكتفائهم بالإشراف على عدد محدد من المقبلين على التخرج، علما أن ذلك يختلف من أستاذ إلى آخر بحكم أنهم ملزمين بتأدية واجبات تعليمية أخرى على غرار إلقاء المحاضرات والتكفل بإعداد حصص الأعمال الموجهة· وتعد طبيعة الموضوع المقدم من طرف الطالب ومدى صلاحيته ليشكل موضوع بحث علمي ينطلق من إشكالية محددة ليصل إلى نتائج من بين العوامل والمتغيرات التي يأخذها الأستاذ على محمل الجد وبعين الاعتبار في اتخاذ قرار الإشراف على المذكرة من عدمه· ويضيف الطلبة أنه أمام هذا الوضع لم يتحصل العديد منهم على الموافقة النهائية للإشراف على مذكرات التخرج وهو ما أدرجه الطلبة ضمن صعوبات البحث·