تكتسي، مباراة اليوم أمام مالاوي، أهمية كبيرة، خاصة وأنها مفتاح دخول الدورة، لذلك فإن الفوز أكثر من ضروري بالنسبة لأشبال سعدان، حتى يثبتوا أقدامهم في المنافسة بثلاث نقاط ثمينة تجنبهم الكثير من الضغط في المواجهتين المقبلتين في المجموعة أمام كل من مالي وأنغولا· وحسب تصريحات المدرب رابح سعدان، فإن التحضير لهذه المباراة الذي تم التركيز عليه خلال الحصص الأخيرة من تربص فرنسا والحصص التي قام بها ''الخضر'' في أنغولا منذ وصولهم، أمسية الخميس الماضي، كان جيدا، حيث اطلع، الطاقم الفني، على نقاط قوة وضعف المالاويين، وحضر رفقة اللاعبين الخطة التي يواجه بها الخصم· من جهة أخرى، طالب الشيح سعدان، اللاعبين في الحصة التدريبية الأخيرة، بضرورة التوزيع الجيد لطاقاتهم البدنية في الميدان بما يتماشى والظروف المناخية في أنغولا، حيث تتميز هذه الأيام بحرارة تقارب 30 درجة، بالإضافة إلى الرطوبة التي تؤثر على الأداء· وفيما يتعلق بالخطة والتشكيلة التي تلعب مباراة اليوم، فإنه من الممكن جدا أن يعتمد الناخب الوطني على خطة - 4 - 2 4، إذ يكون الحارس فوزي شاوشي أساسيا، فيما سيتكون الدفاع من بلحاج، رحو، بوقرة، وحليش، مع الإعتماد في الوسط على زياني، منصوري، يبدة ولموشية، فيما سيتكون خط الهجوم من غزال وزياية، مع احتمال تغير الخطة وفق معطيات المباراة· وسيكون بالإضافة إلى ذلك بزاز ومطمور الورقتين الرابحتين في الإحتياط· اللاعبون مصممون على الفوز بالمباراة الأولى ومن جانب اللاعبين، فقد أكدوا في تصريحاتهم الأخيرة، أنهم لن يدخروا جهدا للفوز بالمباراة الأولى التي اعتبروها مهمة ومؤثرة في باقي المشوار، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة عدم استصغار الخصم، وعدم الإستهانة به لأنه قادر على خلق صعوبات كبيرة خلال اللقاء· في الجهة المقابلة، فإن منتخب مالاوي الذي لا يملك تجربة كبيرة في هذه المنافسة، سيدخل المباراة بهدف واحد وهو الإطاحة بالجزائريين، كونه يعرف صعوبة المهمة في اللقاءين القادمين له أمام أنغولا البلد المنظم، ومنتخب مالي الذي يملك عددا من النجوم، لذلك فإن المالاويين ينظرون إلى مباراة الجزائر ونتيجتها المحدد لهم سواء الدخول في البطولة بقوة، أو الخروج مبكرا من التنافس على إحدى الأوراق المؤهلة إلى الدور الثاني· ''الخضر'' أجروا آخر حصة تدريبة صبيحة أمس بحضور كل اللاعبين أجرى، صبيحة أمس، المنتخب الوطني لكرة القدم، آخر حصة تدريبية تحضيرية لمباراة مالاوي، وكانت مغلقة واحتضنها ملعب كوكيروس القديم بلواندا، بمشاركة جميع اللاعبين بما فيهم صايفي ومغني، في حين تدرب عنتر يحيى لوحده، وقد جرت الحصة في أجواء جيدة· سعدان: المباراة أمام مالاوي مهمة جدا أكد، الناخب الوطني رابح سعدان، في ندوة صحفية أول أمس، أن مباراة مالاوي مهمة جدا، كونها اللقاء الأول ل ''الخضر'' في الدورة، مضيفا أن كل مباريات هذه المنافسة في غاية الأهمية. ومن جهة أخرى، تأسف سعدان لغياب الحارس قاواوي، حيث قال ''صحة الحارس قبل كل شيء، ونتأسف لغيابه عن المجموعة''. كما أكد غياب عنتر يحيى في مباراة اليوم، مضيفا أن صايفي ومغني ليسا جاهزين كليا، ما يعني أنهما سيكونان على دكة الإحتياط· السنغالي دياتا بادارا حكما للمباراة أسندت، مهمة إدارة لقاء الجزائر أمام مالاوي إلى الحكم الرئيسي السنغالي دياتا بادارا، بمساعدة كل من الكاميروني مانكواند إفراست والنيجيري اديب بيتر· المالاوي يعود بعد غياب 26 سنة والكل يريد تحقيق المفاجأة عاد المنتخب الوطني إلى الساحة الكروية الإفريقية بعد غياب دام 26 سنة، وكانت أول مشاركة له في نهائيات كأس إفريقيا للأمم سنة 1984 بالكوت ديفوار، ليسجل بذلك منتخب ''المشاعل'' مشاركته الثانية في النهائيات، رغم أن الاتحاد المالاوي لكرة القدم تأسس رسميا سنة .1966 وتسلّح المنتخب المالاوي بإرادة ورغبة كبيرتين من أجل العودة إلى الساحة الكروية الإفريقية بأي ثمن كان، والدليل على ذلك أنه تمكن من تجاوز مواجهات صعبة من أجل اقتطاع تأشيرة المرور إلى أنغولا، وكان تأهل المالاوي إلى نهائيات كأس إفريقيا صعبا بالنظر إلى المنتخبات التي واجهها في المجموعة الخامسة المتكونة من كوت ديفوار، غينيا، المالاوي وبوركينا فاسو، وكانت مهمة رفقاء روسيل ماوفلو بيرا صعبة جدا، لأنه دخل التصفيات بنتائج سلبية خارج وداخل أرضه خلال المواجهات الثالثة إلى حد أن الجميع كان يعتقد أن المنتخب المالاوي أُقصي من العرس الإفريقي، ليقلب في مرحلة الإياب من التصفيات موازين القوى ويحقق التأهل بأعجوبة كبيرة بفضل خبرة مدربه فيري وعزيمة لاعبيه· الإحصاءات لصالح الجزائر تاريخ المواجهات بين المنتخبين الوطني والمالاوي تؤكد سيطرة ''الخضر'' على منافسيهم بنتيجة كبيرة، رغم أن المنتخبين التقيا مرتين فقط في إطار المواجهات الرسمية، حيث فاز المنتخب الوطني بقيادة مخلوفي على المنتخب المالاوي بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل سنة 1978 في إطار الألعاب الإفريقية بواسطة بتروني، عويس وكويسي، وتفوق سنة 1984 المنتخب الوطني بقيادة المدرب خالف بنفس النتيجة على المنتخب المالاوي في إطار كأس إفريقيا التي جرت بكوت ديفوار، وسجل أهداف الخضر كل من بويش، بلومي وفرفاني قائد المنتخب الوطني آنذاك· أرقام عن المنتخب المالاوي 1966 تأسس الاتحاد المالاوي لكرة القدم 1968 انضم إلى الفيفا 1984 أول مشاركة في نهائيات كأس إفريقيا 99 تصنيفه العالمي حسب الفيفا 23 تصنيفه الإفريقي 0 مشاركة في المونديال كينا فيري: المدرب الذي أعاد المالاوي إلى كأس إفريقيا بعد غياب استمر لأزيد من 26 سنة عن الساحة الكروية الإفريقية، تمكن كينا فيري من إعادة بناء منتخب ''المشاعل'' وفك عقدة النقص التي كان يعاني منها المنتخب المالاوي على الصعيد الإفريقي بتحقيق تأهله الثاني في تاريخه إلى نهائيات كأس إفريقيا ودحره للمنتخب الغيني· واستطاع فيري من فرض الاستقرار داخل المنتخب المالاوي منذ التحاقه بالعارضة الفنية للمنتخب خلافة للمدرب الإسرائيلي ايلي كوهين الذي أدخل المنتخب المالاوي في أزمة كبيرة ودوامة من الإخفاقات، رغم أن فيري يفتقر للشهرة مقارنة مع بعض المدربين الأفارقة إلا أنه تمكن من تحقيق المفاجئة ورفع التحدي، حيث يسعى خلال كأس إفريقيا بأنغولا ترك بصمته ومزاحمة أكبر المنتخبات، لكن تجربته في الميدان كونه من أكبر اللاعبين القدامى في التشكيلة المالاوية كانت من بين أسلحة فيري لمواجهة أكبر المنتخبات الإفريقية·