دعا رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن موقع ويكيليكس إلى الكف عن نشر وثائق عسكرية أميركية سربت له، وحذر من أن تلك التسريبات تعرض الجنود الأميركيين للخطر، في حين أحاطت الولاياتالمتحدة العديد من حلفائها بشأن الوثائق المتوقع نشرها. وبحسب مولن فإن الموقع الإلكتروني الذي سرب مؤخرا العديد من الوثائق عن حربي العراق وأفغانستان وقال إنه سينشر وثائق جديدة قريبا، يعرض للخطر أرواح الجنود الأميركيين والأشخاص الذين يساندون الولاياتالمتحدة في شتى أنحاء العالم. وقال المسؤول العسكري الأميركي في مقابلة مع شبكة سي.أن.أن الإخبارية: من المقرر أن تبث الأحد آمل أن يفكر هؤلاء المسؤولون عن ذلك في وقت ما في المسؤولية التي عليهم إزاء الأرواح التي يعرضونها للخطر والاحتمال القائم بشأن ذلك، وأن يكفوا عن تسريب هذه المعلومات. في هذه الأثناء أعلنت كندا أنها تلقت تحذيرا من الولاياتالمتحدة من خطر نشر مراسلاتها الدبلوماسية عبر الموقع. مشيرة إلى أن السفارة الكندية في واشنطن تعالج المسألة مع وزارة الخارجية الأميركية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الكندية ميليسا لنتسمان: إن بلادها لا تعلم بفحوى الوثائق التي قد يتم تسريبها. وبدوره تلقى رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون تحذيرا أميركيا من أن الوثائق التي ينتظر تسريبها يمكن أن تفضح علاقات بلاده السرية مع حليفتها الرئيسية. وكانت الولاياتالمتحدة التي أقرت بأنها تستعد لأسوأ السيناريوهات، قد أحاطت حلفاء لها آخرين -مثل أستراليا والدانمارك والنرويج وتركيا- علما بشأن التسريب الجديد، على أمل الحد من تأثيراته المحتملة على علاقاتها بهذه الدول. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي: إن واشنطن أخطرت الكونغرس وحكومات أجنبية بشأن التسريب المحتمل للوثائق. وأشار إلى أن نشر تلك الوثائق سيضر بالولاياتالمتحدة ومصالحها وسيخلق حالة من التوتر في العلاقات الخارجية. ونقلت رويترز عن مصادر على دراية ببرقيات لوزارة الخارجية الأميركية القول: إن التسريب الجديد سيشمل آلافا من البرقيات الدبلوماسية التي تتضمن مزاعم فساد ضد ساسة في روسيا وأفغانستان ودول أخرى في آسيا الوسطى. ووصفت المصادر -التي لم تسمها رويترز- تلك المزاعم بأنها كبيرة بدرجة تكفي لإحداث حرج شديد لحكومات أجنبية وسياسيين وردت الإشارة إليهم بالاسم. وقال موقع ويكيليكس على الإنترنت هذا الأسبوع إن حجم الوثائق التي سينشرها سيكون أكبر بسبع مرات من مجموعة وثائق وزارة الدفاع الأميركية التي بلغت نحو 400 ألف وثيقة تتعلق بحرب العراق، والتي نشرت في أكتوبر الماضي.