كشف السيد بالطرش كمال الزين، رئيس قسم برنامج الجديد بالوكالة الوطنية للطرقات السريعة في تصريح ل «الشعب»، أن مقطع الأربعطاش الأخضرية على الطريق السيار شرق غرب سيسلم خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية. وقال بالطرش، أن هذا المقطع الممتد على مسافة 27 كلم يعرف نسبة إنجاز تفوق 95بالمائة، بعد تذليل كل الصعوبات والانتهاء من إنجاز الجسور ال15والأنفاق ال4 على امتداد هذا المحور العابر لتضاريس صعبة للغاية. وأفاد رئيس قسم برنامج الجديد بالوكالة الوطنية للطرقات السريعة، الذي لم يخفي أن هذا المحور هو أصعب حلقة في مشروع القرن، بالنظر إلى الصعوبات التي تميز هذا المقطع والمتمثلة أساسا في التضاريس الجبلية الوعرة والتعقيدات التقنية والجيولوجية للمنطقة وكذا انزلاق التربة، التي حالت دون تسليمه قبل الآجال التعاقدية، أن عملية إنجاز مقطع الأخير للوسط والرابط بين ولايتي بومرداس والبويرة عبر جبل بوزقزة، تعرف وتيرة جيدة وتحت مرافقة مكاتب دولية متخصصة. وذكر محدثنا، أن الصعوبات التي عرفها هذا المقطع استدعت برمجة إنجاز أربعة أنفاق من الحجم الكبير، أكبرهم يتجاوز 3،5 كلم و15 جسر كبير للربط وفتح مسالك بين مختلف الجبال الكبرى التي تميز المنطقة، لتصل بذلك نسبة الانجاز حسب ما أفاد به ذات المسؤول بهذا الشطر من مقطع الوسط من الطريق والمسلم معظمه للمرور على مسافة أكثر من 61 كلم، بداية من الحميز بالجزائر العاصمة إلى غاية بلدية الخروبة في الحدود الغربية مع البويرة 95بالمائة. وتفيد الشروح المقدمة من طرف ذات المسؤول، عن مخطط تقدم الأشغال بهذا المقطع، أن عملية التزفيت توشك على الانتهاء، حيث يتم حاليا وضع الطبقة الأخيرة من الزفت، فحين يبقي العائق الوحيد هو عملية تجهيز الأنفاق والتي تتطلب حسبه أجهزة بمواصفات خاصة يتم تقديمه إلى المصنع بعد الانتهاء من عملية الحفر. وسيتم حسبه الانتهاء من تجهيز الأنفاق قريبا، فحين تم الانتهاء من كل الجسور التي تعرف حاليا تثبيت الطبقة الأخيرة من الزفت، خاصة بعد أن منح الوزير هذا المشروع أولوية الأولويات، حيث أعطى تعليمات صارمة للقائمين على إنجازه، مع ضرورة تكفل السلطات المحلية بانشغال الشركة الصينية القائمة بإنجاز المشروع في مجال تموين المشروع بمادة الرمل، لتنشيط وتيرة الإنجاز ومضاعفة الجهود لإتمام هذا الشطر المهم جدا من مقطع الطريق السيار شرق غرب نظرا للحاجة الملحة لفتحه في أقرب وقت، للقضاء على الاكتظاظ الذي يعرفه الطريق الوطني رقم 5فضلا على اعتبار أنها تشكل حلقة الربط بين شرق الجزائر وغربها. ويكتسي فتح هذا المقطع من الطريق السيار شرق غرب الرابط ما بين الأخضرية والطريق السيار القادم من بودواو مرورا بنفق بودربالة بالحدود الإدارية لولاية بومرداس أهمية قصوى، حيث يختزل المسافة بشكل كبير جدا بتفادي كل من عمان وبني عمران وبلدية الثنية، التي كثيرا ما تكثر بها الزحمة وتتشكل بها طوابير لا متناهية للشاحنات لاسيما بمنعرجات الأخضرية، وفي وقت زمني جد قصير لا يتجاوز ال10 دقائق وفي ظروف أمنية، بعدما كان قطع المسافة من الجزائر العاصمة إلى ولاية البويرة يستغرق وقت كبير ومحفوف بالمخاطر، نظرا لكثرة حوادث المرور المسجلة على مستوى الطريق الوطني رقم 5.