سجلت الجزائر ارتفاعا محسوسا في حالات الإصابة بالسيدا حيث بلغ عدد الحالات المصرح بها إلى غاية 31 مارس 2011 (1198) حالة و(5087) حالة حمل فيروس نقص المناعة البشرية،رغم الجهود المبذولة للحد من الإصابة و هو ما يستدعي بذل المزيد من حملات التحسيس و التوعية . وفي هذا السياق تواصل رابطة الجزائر الإيدز نشاطها في مكافحة مرض السيدا والذي يدخل في إطار تنفيذ الخطة الإستراتيجية الوطنية للأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي من بينها الايدز، حيث تلتزم الجمعية بتحسين نوعية وكمية التدخلات الوقائية ضد فيروس نقص المناعة البشرية والتي تقوم بها وسط الفئات الضعيفة بما فيها المهاجرون والسكان الرحل. وتعد الهجرة والتنقل وفيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز»، ظواهر عالمية رئيسية في الألفية الجديدة، خاصة بعد ان تأكد بالفعل أن المهاجرين ليسوا ناقلين للفيروس إلا أنهم غالبا ما يكونون أكثر عرضة من السكان المحليين لخطر الإصابة. وحسب برنامج الأممالمتحدة المشترك«أونو سيدا» تصنف الجزائر كبلد يعيش مع الوباء يتركز في وسط السكان الأكثر تعرضا لخطر انتشار فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» بنسبة تقدر 0,1 ٪. وفي هذا الإطار أجرت جمعية مشروع خلال عام 2010 بعنوان «تعزيز فرص الحصول على الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية بين المهاجرين في الجزائر»، بتمويل مشترك من قبل لجنة الاتحاد الأوروبي ورابطة الإيدز في الجزائر بالشراكة مع برنامج الأممالمتحدة المشترك. ويهدف المشروع إلى تحسين المعارف بشأن المهاجرين والسكان الرحل و تعزيز المعارف والمهارات من المهاجرين والسكان الرحل و المساهمة في تحسين فرص الحصول على الوقاية والرعاية والدعم بالإضافة إلى تعزيز الدعوة والتعبئة من قادة المجتمع المحلي والجمعيات. وأقر تنفيذ هذا المشروع من خلال حملات التوعية والمحمول والاستجابة للمعايير الدولية في العديد من المواقع التي تم تحديدها ثلاث ولايات الجزائر العاصمة ووهران و تمنراست، ما سمح بتحقيق عدة نتائج منها تدريب 15 قرين مربي من المهاجرين وتدريب 15 من قادة المجتمع وتوعية وإعلام ألفين و180 مهاجر و أربعون ألف و 560 ، بالإضافة إلى تعبئة و مشاركة 335 من قادة المجتمع والمؤسسات و توزيع مواد الوقاية من 208الف و 800 وحدة موزعة و 34 ألف و820 مواد إعلامية. وبالتوازي مع هذه الإجراءات الوقائية أجرت الجمعية دراسة نوعية عن الهجرة في جنوب الصحراء وفيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» في الجزائر بهدف معرفة المواقف والممارسات للمهاجرين في مجال الوقاية من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي. و تظهر الملامح الرئيسية المدرجة في الدراسة صعوبة حصول هذه الفئة من السكان على الخدمات الوقائية، إلى جانب وجود نقص في المعارف والمعلومات حول الموضوع و هو ما يشكل خطرا واضحا للتعرض به. وستعرض الجمعية كل النتائج والمعطيات و المعلومات المفصلة المتعلقة بأنشطة المشروع و الدراسة في ورشة عمل غدا بالمعهد الوطني للصحة العمومية بالابيار ابتداء من التاسعة صباحا، بحضور ممثلين عن مفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر ، وبرنامج الأممالمتحدة المشترك والشركاء في المؤسسات المتعددة الأطراف والمجتمع المدني.