كشف محمد بنيني المدير العام للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية أمس أن بولونيا تملك إمكانيات وقدرات لا بأس بها جعلتها احد الاقتصاديات المهمة في العالم خاصة وأنها عرفت قفزة نوعية في مجالات عديدة خلال 20 سنة الأخيرة. وأضاف بنيني في تصريح ل »الشعب« على هامش أشغال اللقاء الذي جمع بين ممثلي المؤسسات الجزائرية والبولونية أن الجزائر بموجب اتفاق الشراكة مع بولونيا تطمح إلى الاستفادة من خبرة وتجربة هذه الأخيرة سيما في مجال البناء والهندسة المدنية والصيدلة الطاقة واللحوم، مضيفا أن بلادنا تسعى إلى ترقية صادراتها تجاه هذا البلد خاصة في مجال المنتجات الفلاحية والزراعية. وأوضح نفس المتحدث في هذا السياق انه لبلوغ هذا المسعى لابد من توفير العديد من الشروط منها التحكم في النقل واحترام معايير التغليف المعمول بها دوليا، بالإضافة إلى التسهيلات الجمركية وتشجيع البنوك للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الاستثمار من اجل دفع الإنتاج المحلي والتوجه نحو التصدير. من جهته أعرب السفير البولوني بالجزائر »ميشال غادليكي« في ندوة صحفية بمقر »ألجكس« عن سعادته باتفاق الشراكة المبرم مع الجزائر باعتبارها شريك تقليدي ايطاليا وفرنسا واسبانيا، مشيرا إلى أن قانون الاستثمار 49 51 مقبول ولا يشكل لهم عائقا للاستثمار خاصة بالنسبة للمؤسسات الكبيرة، لكن يمكن طرحه كعائق بالنسبة للمؤسسات المتوسطة والصغيرة. وكشف السفير عن حجم الصادرات البولونية نحو الجزائر خلال الثلاثي الأول لسنة 2011 حيث بلغت 76،102 مليون دولار أي بمعدل نمو يزيد عن 50،56٪ والمتمثلة في منتجات وخدمات يتصدرها العتاد الفلاحي والمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع والآلات الصناعية. من جانبه كشف »ماريك كلوسزكو« السكرتير العام لغرفة التجارة البولونية أن صادرات بولونيا نحو الجزائر قدرت ب 2،4٪ من الإنتاج الداخلي الخام، موضحا أن بلاده تسعى لتوسيع استثماراتها في الخارج خاصة بالجزائر سيما وأنها رصدت لهذا البرنامج ميزانية قدرت ب 78 مليون أورو الممولة من طرف الاتحاد الأوروبي في إطار المشاريع القطاعية. وأوضح ماريك كلوسزكو أن بولونيا تطمح بدورها إلى تطوير مجال التعاون بينها وبين الجزائر ودفع العلاقات الثنائية بين البلدين عبر فتح باب الشراكة وتبادل الخبرات، وتقاسم الاهتمامات مابين رجال الأعمال لكلا الطرفين. وعن أهم مجال استقطب البولونيين أوضح »ياروسفو بوبيوليك« رئيس مؤسسة »موستوتال فرسوفي« الرائدة في مجال البناء والأشغال العمومية أن السوق الجزائرية كانت محل اهتمام المؤسسات البولونية من خلال مختلف الآفاق التي تتوفر عليها حيث تعمل المؤسسات البولونية على إضافة خبرتها المكتسبة خاصة في مجال قطاع البناء والأشغال العمومية والهندسة المدنية للمؤسسات الجزائرية، مشيرا إلى أن رقم أعمال المؤسسة قد بلغ 1 مليار أورو خلال سنة 2011. وللإشارة سجل اللقاء المنظم بمقر »ألجكس« حضور محتشم لممثلي المؤسسات الجزائرية في حين أن الجانب البولوني كان حاضرا بقوة؟