إعادة الاعتبار للبلديات من أجل خلق الاستثمار المحلي «الشعب يقرر»، شعار لم يأت اعتباطا، بحسب عبد العزيز بلعيد، بل هو يترجم قناعة جبهة المستقبل بأن الشعب عليه أن يقول كلمته يوم 12 ديسمبر وعدم ترك الفراغ، مؤكدا من ولاية غليزان أن من يرفض الانتخابات عليه أن يدرك أنه ليس الحل ويقدم البديل. أكد بلعيد من دار الثقافة القديمة بغليزان، أنه كان من المفروض أن يشرح برنامجه بالولاية لكن الظرف الحالي للجزائر يحتم عليه التأكيد على ضرورة الذهاب إلى الحوار كحل للمشاكل في أقرب وقت في حال وجود إرادة حقيقية. بعيدا عن الديماغوجية رافع بلعيد من أجل إيجاد حلول سياسية لأزمة الجزائر ومن ثم التفرغ للحلول الاقتصادية. في هذا الإطار تحدث مرشح جبهة المستقبل عن ضرورة العمل من أجل استقلال جديد للجزائر سواء من الجانب المعرفي، الثقافي، الغذائي والسياسي بعد أن تم تحقيق الاستقلال السيادي، والذي لا يكون - حسبه- إلا بالانتخابات، وفتح الباب أمام الحوار مع كافة الشرائح والشركاء لإيجاد الحل لمشاكل الجزائر وأزمتها حفاظا على مستقبل الأجيال القادمة. وأشار إلى ضرورة إعادة الاعتبار للإنسان الجزائري لأنه أساس أي تنمية اقتصادية عبر تحرير المناطق الصناعية من الإدارة، من خلال إنشاء وكالات مستقلة لتسييرها وإعادة الاعتبار للبلديات بتمكينها من ممارسة صلاحياتها وخلق الاستثمار المحلي وإعادة بعثه لتمويل خزينتها. في المقابل، شدد بلعيد على إعطاء القيمة الحقيقية للعمل، لدى الجزائري وغرسها في نفسه، فالجزائر لا تبنى إلا بسواعد أبنائها، مشددا على ضرورة فتح أبواب الشغل الذي يجب ألا يكون بمناصب وهمية بل بحركية اقتصادية حقيقية وخلق مؤسسات منتجة وإدخال آليات جديدة بمنظومة الشغل في الجزائر تترجم بأرقام حقيقية عن البطالة والقوة الشغيلة، حتى تكون الإجراءات والقرارات ارتجالية بل لحل المشاكل بطرق مدروسة وبصفة نهائية. للإشارة، كان للمترشح بلعيد صباح أمس، نشاط جواري بدائرة مازونة وتحديدا ببلدية قطار، حيث كان له لقاء مع مواطني المنطقة أين تبادل معهم أطراف الحديث وشرح لهم رؤيته حول الأوضاع السياسية وموقفه من العديد من القضايا، كما استمع إلى انشغالاتهم، مؤكدا على ضرورة الذهاب إلى الانتخابات لأنه السبيل الآمن للجزائر الجديدة.