احتفلت مؤسسة بريد الجزائر بعيد العمال بطريقة خاصة دأبت عليها من زمان، معطية لنفسها حالة من الخصوصية والتمايز.. وتتمثل في تنظيم عبر مختلف الولايات نهائي سباق سعاة البريد الذي يسمح للفائزين المشاركة في المنافسة الوطنية يوم 5 جويلية في احتفائية 50 سنة من الاستقلال الوطني. وعاشت »الشعب« أمس، أجواء الاحتفائية التي نظمتها المديرية العامة لمؤسسة بريد الجزائر بمكتب بوروبة في باش جراح بالعاصمة مطلعة عن قرب على معنى التظاهرة ودلالاتها وقيمتها. وأكد المدير العام محند العيد محلول، في تصريح لنا بعين المكان »أن المسابقة التي تنظم بلا توقف في عيد العمال، تترجم روح المنافسة وتأدية الخدمة بجدية وخفة سرعة، وضمان أمن تسليم الأمانة البريدية للمواطنين الذين يتبادلون الرسائل والهدايا فيما بينهم«. وذكر المدير في دردشتنا القصيرة معه بالمكتب البريدي بوروبة أن المؤسسة التي لن تتأخر عن الركب في احتفائية عيد العمال، تواصل مسار التحول والتجديد، وتراهن على الخدمات الحديثة، متنقلة إليها من الخدمات التقليدية المكتوبة.. وهي توظف من أجل ذلك الاختراعات التكنولوجية التي تمسّ كل جوانب الحياة اليومية للمواطنين. وتستعمل مؤسسة البريد عبر شبكة تضم 3500 مكتب، و30 ألف عامل، التكنولوجيا المتطورة في معركة التجدد، خاصة ما تعلق منها بجانب الهاتف النقال والبيد الهجين.. بهذه الطريقة، تتولى مؤسسة البريد تسيير مصالحها وهياكلها، واضعة في الحسبان خيارات استراتيجية، تحتل فيها الخدمات الجوارية حلقة مركزية حسب المدير العام. وقال السيد محلول في هذا الشأن: »إن كل الخدمات يشكل فيها المجتمع نقطة جوارية بامتياز، خاصة بالنظر إلى العلاقة المرتسمة بين البريد والإدارة، وتحوله إلى بنك، يمنح خدمات مصرفية لكل المواطنين«. وعن آليات السحب الأوتوماتيكي »مونيتيك«، أكد المدير العام، أن الأمور تجري على أحسن ما يرام. وأن هناك طلب متزايد على هذه الخدمة من 15 مليون زبائن يملكون كلهم حسابات بريدية جارية، يضاف إليهم 4 ملايين من أصحاب حساب التوفير والاحتياط.. ويضاف إلى هذه الخدمة، نجح بريد الجزائر في أن يكون أكبر القطاعات خلقا لمناصب الشغل وفتح المجال ليد عاملة مؤهلة تحتاجها تخصصاته المتشعبة من تبريد وتسخين، وصيانة.. وظل لهذا الغرض فاتحا الأبواب للمتربصين خريجي مراكز التكوين المهني، والكثير منهم يوظفون من خلاله ويدمجون في شبكاته الواسعة التي تنتظر موارد بشرية مؤهلة تساهم في مسار التطوير، وترقيته دون التوقف عند الموجود.