انتهي معسكر الخضر، بعد 40 يوما من التحضير ولعب 4 مقابلات الأولى كانت ودية ضد منتخب النيجر ومقابلتين في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 والمباراة الأخيرة ضد غامبيا كانت للمرور إلى الدور الأخير من تصفيات أمم افريقيا 2013 بجنوب افريقيا. حصيلة ممتازة... كانت حصيلة المحاربين طيلة هذه الفترة جيدة جدا، وشاهد الجمهور الجزائري فريقا آخر يلعب بطريقة لم يشاهدها منذ عدة سنوات، رغم أن هذا المنتخب حديث النشأة لم يبق فيه سوى مجيد بوڤرة كقائد للمجموعة ورفيق جبور من اللاعبين الذين خاضوا تصفيات مونديال 2010، ببلاد مونديلا. رغم الإصابات واعتزال أسماء كانت أساسية لا يمكن الإستغناء عنها إلا أن هاليلوزيتش وجد البدائل واكتشف لاعبين كانوا في وقت سابق يعتبرون من المحليين غير القادرين على تقديم الإضافة. فبعد 10 سنوات من معاناة منتخبنا من غياب ظهير أيمن أصبح الآن 3 لاعبين يتنافسون على هذا المنصب وهم كادامورو ومهدي مصطفى وعبد الرحمان حشود الذي قدم أداء مميزا خلال مشاركته في لقائين وقدم كرتين حاسمتين. أما معضلة الهجوم فأصبحت من الماضي بفضل الإكتشاف إسلام سليماني صاحب الرباعية في ثلاث مباريات وهو من نتاج البطولة المحلية، وكان إلى جانبه هلال سوداني الذي وقع ثلاثية، وأحال نجم أولمبيا كوس رفيق جبور على كرسي الاحتياط وأشعلا المنافسة على هذا المنصب وكل هذا بفضل الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش ما جعل كل خطوط الفريق ورشات مفتوحة جرب فيها عديد اللاعبين، إلا أن وجد الوصفة القابلة إلى التحسن في التحديات القادمة. هزيمة واغا مفيدة... عكرت هزيمة مالي صفو الأداء الجيد للخضر وكان وقعها شديد على الجميع من الأنصار الى اللاعبين لكنه كان أشد على هاليلوزيتش الذي أعترف بمسؤوليته فيها وتأثره الشديد ولم تنسيه فيها الرباعية الأخيرة في مرمى غامبيا. غير أن ايجابياتها عديدة حيث أكدت للجزائريين أن هذا المدرب لم يأت للسياحة ولا يبحث سوى عن الفوز بأكبر قدر من الأهداف، وكذلك كشفت له نقائص المنتخب وما يجب تصحيحه في الأيام القادمة. وجد سر الهزيمة في أدغال إفريقيا... قال هاليلوزيتش في الندوة الصحفية الأخيرة اني اكتشف سر عدم الفوز خارج القواعد وخاصة في أدغال افريقيا ولكنه رفض الكشف وتركه لنفسه ويعمل على تفاديه في باقي الخرجات. وإذا نجح في معرفة السبب الحقيقي وتفاداه فيعني أن الخضر سينهون التصفيات في المركز الأول كما قال وسيسهل الطريق إلى مونديال بلاد السامبا.