شكلت مركبات نقل البضائع، التابعة للشباب المستفيد من مشاريع «الأنساج» والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، طوابير أمام مقر الولاية. قام الشباب بوقفة إحتجاجية مطالبين بتدخل والي الولاية لإيجاد مخرج لوضعيتهم المتمثلة في توفير نشاط لنقل البضائع عن طريق المؤسسات الإنتاجية العمومية والخاصة، بعد أن ظلوا في بطالة منذ حصولهم على وسائل النقل المختلفة الأصناف. ولم يتمكنوا من انتزاع اية صفقة لنقل البضائع نتيجة إعتماد جل المؤسسات العمومية والخاصة في نقل البضائع المختلفة على وسائلها الخاصة أو التعاقد مع بعض الخواص. ذكر هؤلاء الناقلون الشباب مشكلتهم ل«الشعب» مؤكدين انهم أضحوا تحت رحمة «الأنساج» التي تطالبهم بتسديد أقساط القروض الممنوحة لهم وتكاليف مصالح التأمينات والضرائب التي أثقلت كاهلهم. ويبلغ عدد الناقلين المحتجين أزيد من 70 ناقلا إلى جانب بعض الناقلين الأخرين الذين يملكون وسائل نقل البضائع، حيث يتعدى مجموعهم أكثر من 180 ناقل. أضحى عرض وسائل نقل البضائع بالبرج أكثر من الطلب عليها، وأصبح القطاع مشبعا إلى درجة لا تحتمل المزيد رغم إتخاذ الإجراءات بوقف الإستفادات من نقل البضائع الذي شكل أزمة حقيقية في عدم إستغلال هذه الوسائل والتي تعود إلى الشباب المستفيد من مؤسسات دعم التشغيل المختلفة. ولعل أبرز ما يتحمله الشباب هو عدم مراعاة ما تحتاجه سوق نقل البضائع بالولاية، والتعاقد مسبقا مع المؤسسات الإنتاجية المختلفة، مما جعلهم في وضعية العاطلين عن العمل حيث إحتشدت مراكبهم أمام مقر سوق الفلاح بالبرج منتظرة أن يطل عليهم بعض الزبائن لكراء مراكبهم غير أن إنتظارهم لم يكلل بالفوز ببعض الرحلات. من المؤكد أن والي الولاية قد إستقبل وفدا عن هؤلاء الناقلين الشباب قصد إيجاد بعض الحلول لهم، وعموما فإن تبعات الأزمة قد يتحملها الناقلون لعدم دراسة عواقب سوق نقل البضائع بالولاية، وحسن إختيار المشروع الناجح بدل هذا القطاع الذي أدركه الفشل، لأن وسائل النقل معطلة عن العمل وهي في إنتظار من يؤجرها؟