استنكر الكاتب نائب رئيس الجمعية الثقافية سابقا، عبد الرحمان عزوق، الأوضاع التي آلت إليها «الجاحظية» بعدما أقدم بعض الأعضاء على عقد الجمعية العامة، دون حضوره ولا حتى توجيه دعوة المشاركة له، كما تقتضيه الأعراف والتقاليد، بل الأدهى من ذلك أن الذين عقدوا الجمعية العامة اقحموا اسمه دون علمه، ومنحوه منصبا ضمن المكتب التنفيذي دون حضوره لأشغال الجمعية العامة المنعقدة بحسبه خارج الاطر القانونية. قال الشاعر عزوق في تصريح هاتفي خص به «الشعب» أنه تقدم بطعن في الجمعية العامة التي عقدت مؤخرا لدى وزارة الداخلية، بحكم أنه كان يشغل منصب نائب الرئيس المرحوم محمد تين ومنتخب، وتزامنا وأربعينية الفقيد الرئيس الاسبق للجاحظية، قام بتكليف الأمين العام لذات الهيئة بالتحضير للجمعية العامة في أقرب الآجال، لكن أزمة كورونا التي استمرت إلى أكثر من سنتين حالت دون ذلك، خاصة وأن الحكومة أصدرت قرارات تمنع كل النشاطات الثقافية وألغت كل ماله علاقة بالتجمعات، الأمر الذي حال دون انعقادها في الآجال القانونية.. وصرّح عبد الرحمان عزوق انه اكتشف تواجد اسمه ضمن الأربعة الذين أوكلت لهم مهام التحضير والإشراف على الجمعية العامة، دون أن يشعره أحد بذلك، وتم انعقادها دون علمه، والأكثر من هذا يقول عزوق، أن مكتب الجمعية العامة منحه منصبا في هيئتها دون استشارته أو ابداء رأيه، وهو ما يتنافى والاعراف المعمول بها في مثل هذه الحالات. وأوضح عزوق أن القانون الاساسي للجاحظية يؤكد على تواجد حوالي 30 مندوبا يمثلون ولايات الوطن لعقد الجمعية العامة، في المقابل لا تمتلك الجاحظية هذا التمثيل الذي يحقق النصاب القانوني، ويتساءل في هذا الصدد، كيف استطاع هؤلاء تمرير المؤتمر واثبات حضور عناصر ليس لهم علاقة بالجمعية واعتبرها غير شرعية وغير قانونية بناء على ما تم التصريح حوله. تجدر الاشارة، أنه سبق وأن أصدر مجموعة من أعضاء مكتب الجاحظية، خلال الأيام الماضية، بيانا ينددون فيه ما آلت إليه الأوضاع في البيت الثقافي للطاهر وطار، يتقدمهم كل من الشاعر عبد الرحمن عزوق، الهاشمي سعيد، محمد الشريف، الشاعر رضا بورابعة، حيث طعن هؤلاء في الجمعية العامة المنعقدة بتاريخ الخامس جوان من السنة الجارية، كما جاء في البيان بأنهم «أقحموا فيها اسم عبد الرحمن عزوق دون رغبته أو علمه المسبق ومبعدين أسماء إبعادا تاما، مكرسين بذلك انعدام الشفافية الإعلامية والقانونية والتنظيمية، وذلك بعد سعينا لتحقيق الشفافية المالية عبر عدة اجتماعات ومراسلات، الأمر الذي قابلوه بتجاهلنا». للتذكير، ما يعرفه بيت الجمعية الثقافية «الجاحظية» من توتر وصراع داخلي بين أعضائها بعد ما أقدم بعضهم على عقد جمعيتهم العامة، بترخيص من الجهات المسؤولة دون حضور بقية الاعضاء المندوبين، بحكم الصفة ومنهم نائب الرئيس الاسبق الشاعر عبد الرحمان عزوق بحكم الموقع والمكانة، حيث أبدى امتعاضه، مما آلت إليه الأمور في بيت الروائي العالمي الراحل الطاهر وطار، بعد وفاة رئيسها الأسبق محمد تين، رغم المساعي الحثيثة التي بادر بها بعض العقلاء لإصلاح الأوضاع وإحقاق الحق، وهي صراعات لا تليق في بيت أسسه الروائي العالمي الطاهر وطار في ظروف أمنية صعبة، دفع فاتورتها الكثير من مؤسسيها الذين حصدتهم آلة الارهاب أمثال يوسف سبتي، عمار بلحسن وبختي بن عودة وغيرهم.