أكد ممثل الطريقة التجانية بنيجيريا محمد الحافظ ان الخوف من الإسلام ناتج عن الجهل الكلي بالإسلام الذي هو دين السلام و المحبة. وأضاف على هامش الملتقى الدولي المنعقد بالوادي حول »الصوفية في زمن العولمة« أن ظاهرة الخوف من الإسلام لا يمكن القبول بها و هي تنم عن الجهل المطلق بهذا الدين الحنيف دين المحبة و السلام نحو الخالق و كافة الناس أجمعين. وأكد محمد الحافظ بهذا الخصوص أن نسبة 45 بالمائة من سكان نيجيريا منخرطون في الطريقة التجانية، مشيرا إلى وجوب تكثيف الحوار لإيصال الرسالة الحقيقية لعقيدتنا. ومن جهته، أوضح ممثل الطريقة التجانية بايطاليا عبد السلام يحيى على هامش هذا الملتقى أن »الجزائر هي بحق بلد مضياف و لقد أتيت للمشاركة في هذا اللقاء الدولي ليس فقط من اجل التعرف أكثر على الزوايا الأخرى للطريقة التجانية المتواجدة بافريقيا و أوروبا و آسيا و إنما أيضا لأنني مولع بالبحث عن الحقيقة المطلقة«. وحول سؤال يتعلق بظاهرة الخلط المتفشية في بعض الأوساط الأوروبية ضد الإسلام و التي تمس بشعور الجالية الإسلامية عبر التجاني الايطالي الذي له العديد من المقالات و التراجم المتعلقة بالطريقة الصوفية عن أسفه لتصاعد ظاهرة الخوف من الإسلام. واعترف أن الطريقة التجانية بايطاليا ليس لديها بعد الإمكانيات و الوسائل اللازمة لمحاربة هذه الظاهرة حيث أنها تشكل أقلية من جهة، إضافة إلى تشتت أعضائها عبر مختلف مناطق التراب الايطالي من جهة أخرى . وأكد ان هناك تيارات اسلامية اخرى تنتمي الى المهاجرين الافارقة هي التي ترد بصفة منتظمة على هذا الشكل من الاعتداءات. وأثار المتحدث التأثير السلبي للعمولة غير المتحكم فيها على الحوار بين الثقافات و الحضارات. وكانت أشغال اليوم الثاني من الملتقى ارتكزت على الموضوع الأساسي المتمثل في التربية الروحية لمواجهة العولمة خصوصا ما تعلق بالعمل على ترويضها وفق المبادئ الصوفية و جعلها اكثر انسانية