بمناسبة الثامن من آذار ويوم الأم والكرامة؛ أبرقت الحركة الأسيرة في سجن النقب الصحراوي، ومن خلال عدد من الرسائل أرسلها قادة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، كتبوا خلالها عن معاناة أمهات وزوجات وأخوات وأبناء الأسرى، ولا سيما في ظل ما يتعرض له الأسرى من سياسات حكومة الاحتلال المتطرفة ضد الأسرى، والتي كانت آخرها مجموعة من العقوبات الجماعية ضد الأسرى في عدد من السجون، علاوة على سياسة الإهمال الطبي المتعمد ضد الأسرى، وما تتعرض له الأسيرات، جميع العقوبات غير القانونية والتي تخالف القانون الدولي. ومن جانبه، أبرق الأسير صدقي التميمي من عتمة السجون تحياته لكافة الأمهات، مشيرا «إننا نجدد العهد لأمهاتنا الفلسطينيات بالوفاء والصمود؛ وبذل كل غال فداء للكرامة والعدالة لفلسطين الوطن والأم والأرض المباركة، وكما نتوق للصلاة في المقدسات الطهور التي تئن من اعتداءات المحتل، الصامدة في وجه التهويد والتغول الصهيوني والاستيطان».. وقال: الأسير التميمي، إننا نؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني بالنضال حتى تحقيق كامل استقلال الدولة الفلسطينية والعاصمة الأبدية القدس، ويثني على الجهود السياسية والدبلوماسية للأخ الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية التي لم تذعن لتهديدات حكومة الاحتلال الفاشية والتي تمارس شتى أنواع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات، وضد أبناء الحركة الأسيرة. وأضاف، لكننا بعون الله وبدعم أحرار العالم وتمتين وحدتنا الوطنية والوقوف خلف قيادتنا الوطنية الفلسطينية الشرعية، وضمن الثوابت الوطنية ومع كافة القوى والفصائل المنضوية تحت منظمة التحرير الوطني الفلسطيني الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، سنحقق جميعا الحرية والانتصار لدماء وتضحيات وعذابات عائلات الشهداء والجرحى والأسرى. وأخيرا، للقيادة الفلسطينية ولكافة أبناء شعبنا وللأمهات الفلسطينيات؛ نبرق بالتحايا والتهاني بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، وللأمهات في العالم الحر نقول كن مع أخواتكن الفلسطينيات في نضالهن حتى تحقيق العدالة والكرامة الإنسانية، فهن محرومات من كافة حقوقهن المشروعة السياسية، والحقوق لا تؤجل، وعلى المجتمع الدولي أن يلزم الاحتلال باحترام المواثيق والمعاهدات التي أبرمت في سياق الصراع الفلسطيني الصهيوني، والعمل على تحقيق الحرية للشعب الفلسطيني طالما هي مكفولة لجميع الشعوب. ومن جانبهم، أبناء سجن النقب أبرقوا التهاني للقيادة الفلسطينية ولكافة أبناء شعبنا «نبارك لكافة الأسرى والمحررين الذين تنسموا عبق ونسائم الأرض الطهور، ومن غادروا عتمة السجون، وبقيت لدينا ذكريات مشاركتهم معنا معاناة وظلم السجان، نقول: ستبقون على العهد وأنتم في ذاكرة كل أسير تركتموه، قبلوا عنا جباه أمهاتنا وأمهاتكم، ولا تغلقوا أبواب الدعاء لنا، فنحن نتوق إلى أحياء وحارات ومنازل تركناها عنوة وكلنا أمل أن نسارع بالخطى نحوها نسامر فجر الحرية. وسنعانق أهداب الشمس ونهزم اليأس بزهور غراس أرضنا وسننثر الورود والياسمين أغاني فرح بحرية فلسطين.